ملياردير روسي يطلب تعويضاً بـ 64 مليون دولار بعد مصادرة يخته في دبي

رفع قطب النفط والغاز الروسي ”فرهاد أحمدوف“ قضية على طليقته يطالب فيها بتعويض يبلغ 235 مليون درهم (64 مليون دولار) لما تكبده من خسائر مالية جرّاء احتجاز يخته الفاخر في دبي لأكثر من عام.

وعلق اليخت الفاخر المعروف باسم ”لونا“ وطاقمه المكون من 50 شخصًا في ميناء راشد؛ بعد أن أصدرت محكمة في المملكة المتحدة أمرًا بتجميد أصول أحمدوف في جميع أنحاء العالم؛ لعدم دفعه مستحقات طليقته ”تاتيانا“.

وفقًا لصحيفة ”ذا ناشونال“ الإماراتية، طُلق الزوجان في موسكو العام 2000 بعد سنوات من الانفصال، وفي العام 2016، أمرت المحكمة العليا في لندن بدفع أحمدوف 40 % من ثروته البالغة 1.4 مليار دولار، لطليقته.

وفي مارس الماضي، قضت محكمة الأحوال الشخصية في دبي بضرورة إطلاق سراح اليخت الذي يبلغ طوله 115 مترًا وقيمته 1.6 مليار درهم (435 مليون دولار).

وفي سابقة من نوعها، عينت محكمة دبي خبراء مستقلين؛ لتقييم الخسائر في هذه القضية، والذين أخبروا المحكمة أن عملية مصادرة اليخت التي تمت في 2018 كانت غير قانونية، وأن مالكي ”لونا“ خسروا 235 مليون درهم من دخل الإيجار على مدار 37 أسبوعًا.

ومن المقرر عقد جلسة استماع في 17 نوفمبر، لمناقشة جميع الأضرار التي وقعت على أحمدوف ومُلّاك اليخت، بما في ذلك صندوق استثمار ”مؤسسة ستريت“، التابع لعائلة أحمدوف.

وتشمل الادعاءات التي قدمها أحمدوف وصندوق الاستثمار مطالب بالتعويض على الاحتجاز غير المشروع لليخت، وأتعاب المحاماة وغيرها من الخسائر التي بلغ مجموعها 847 مليون درهم (230 مليون دولار).

وكانت الإجراءات القانونية تُعقد سابقًا في محاكم مركز دبي المالي العالمي، ولكن تم نقلها إلى محكمة الأحوال الشخصية للتعامل معها كمسألة زوجية.

وبحسب شبكة “إرم نيوز”، حكم كبار القضاة بأنه لن يكون هناك أي تدخل إضافي لمركز دبي المالي العالمي في أي أمور مستقبلية، بما في ذلك التعويض المطلوب على الاحتجاز غير المشروع وفقدان الأرباح وتشويه السمعة.

وقال القضاة إن مركز دبي المالي العالمي ليس له الحق في إنفاذ حكم المحكمة البريطانية العليا الذي حكم لطليقة أحمدوف بـ 2.1 مليار درهم (572 مليون دولار) قبل 3 سنوات، في واحدة من أكبر تسويات الطلاق في المملكة المتحدة.

ويعتبر يخت لونا أحد أفخم اليخوت في العالم، وكان مملوكًا في السابق لمالك نادي ”تشيلسي“ لكرة القدم ”رومان أبراموفيتش“.

وتم احتجازه من قِبل سلطات دبي في 8 فبراير 2018، ونقله إلى ميناء راشد، وظل هناك منذ ذلك الحين.

وألغت محكمة دبي مذكرة التوقيف بحق ”لونا“ في شهر مارس، وتلقى طاقم اليخت أجره طوال مدة احتجاز اليخت، والذي يخضع لعملية صيانة قبل أن يتمكن من الإبحار مرة أخرى.

ويُعتقد أن ”بورفورد“، وهي شركة مدرجة في بورصة لندن، قد مولت معركة طليقة أحمدوف القانونية حتى تأمين التسوية مقابل ثلث إجمالي حصتها من ممتلكات أحمدوف.

وتفيد التقارير، أن الشركة أنفقت مليون دولار في محاولة لإقناع المحاكم الأمريكية بتجميد الحساب الذي يدفع أحمدوف من خلاله تكاليف تشغيل ”لونا“، معتقدين أنه يحتوي على ملايين الدولارات.

ويُعتقد أن ”بورفورد“ أنفقت حتى الآن حوالي 25 مليون دولار على الرسوم القانونية في القضية ودعم ”تاتيانا“.

وقال متحدث باسم أحمدوف: ”محاولة شركة بورفورد المضللة لوضع لونا قيد الاحتجاز في دبي جاءت بنتائج عكسية، فلقد استردوا أقل من ربع ما أنفقوه على القضية ويواجهون الآن دعوى تعويض ضخمة بسبب أفعالهم غير المشروعة في دبي ضد لونا، وتقرير الأضرار البالغة 62 مليون دولار المقدم إلى المحكمة يُظهر أن هذا الخطأ سيكلفهم الكثير“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها