دراسة ألمانية : الآباء و الأصدقاء يلعبون دوراً حاسماً في ممارسة الأطفال للرياضة
قالت باحثة من ألمانيا إن الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الأطفال يلعب دورا مهما فيما إذا كان الأطفال والناشئة يتحركون، ويؤثر أيضا على مقدار هذه الحركة.
ولكن الباحثة، من جامعة اِرلانجن، أوضحت أيضا أن دافع الأطفال لممارسة الرياضة يتفاوت باختلاف العمر ونوع النشاط البدني الذي يقومون به.
كما كشفت الباحثة في دراستها التي أعلن عنها أمس الأربعاء، عن مفاجئة صغيرة وهى أنه على الرغم من أن الدراسات التي أجريت حتى الآن برهنت على أن الفتية يتحركون أكثر من الفتيات، إلا أن أوجه التفاوت في الحركة بين الجنسين متقاربة، حسبما قالت معدة الدراسة، أنِّه رايمرس، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
وأضافت: “لا تزال هذه الاختلافات واضحة في بعض المجالات، خاصة لدى الناشئة بدءا من سن 11 عاما، فيما يتعلق بممارسة الرياضة في الأندية، ولكن يبدو أن هذه الاختلافات لم تعد سائدة كما كانت عليه في الماضي”.
كما أكدت رايمرس أن النظرية التقليدية التي يذهب أصحابها إلى أن الفتيان يتخذون آباءهم قدوة، في حين أن الفتيات يتخذن أمهاتهم قدوة فيما يتعلق بممارسة الرياضة، قد بدأت تهتز، “حيث لم نستطع رؤية هذه النظرية على الأرض”.
وأكدت الباحثة الألمانية أن كلا من الوالدين، الأم والأب، يلعب دورا مهما للأطفال في ممارسة الحركة والرياضة، “وربما كان سبب ذلك هو تغير أدوار الجنسين داخل الأسر”.
واستند الباحثون خلال الدراسة إلى بيانات دراسة أخرى رصدية، بعيدة المدى، أجريت بإشراف من باحثي معهد كارلسروه للتقنية.
وحاولت الباحثة الرياضية رايمرس، من خلال الدراسة معرفة مدى تأثير الآباء والأخوة والأخوات أو الأصدقاء على حب الأطفال للحركة.
وقالت “استطعنا من ناحية المبدأ إثبات أن هناك اختلافات، وأن هذا التفاوت يرتبط أيضا بنوع النشاط الجسماني موضوع المتابعة، هل هى الرياضة في المدرسة، أم في النادي أم خارج النادي أم فيما يتعلق باللعب في الخارج”.
وأوضحت رايمرس أن وجود الأصدقاء أمر مهم جدا، عندما يتعلق الأمر باللعب في أماكن مفتوحة وأن ممارسة اللعب في النادي الرياضي يحتاج أكثر لدعم الوالدين اللذين يضطران لمرافقة أطفالهم، خاصة الصغار منهم، للنادي، ثم يبدون اهتماما عاطفيا أيضا بالنتائج التي يحققها أبناؤهم، في حين أن الناشئة يتأثرون أكثر بتشجيع مجموعات الأصدقاء، “حيث يوجد ما يعرف بالأوساط الشبابية، فإذا كانت جماعة الرفاق التي ينضم إليها الشاب الناشئ، غير نشطة، فإن احتمال نشاط الناشئ رياضيا سيكون أقل”.
وشددت صاحبة الدراسة على ضرورة استخدام نتائج الدراسة في إعداد برامج رياضية للأطفال والناشئة أو تحسين البرامج الموجودة بالفعل، من أجل دفع الناشئة للتحرك أكثر. (DPA)[ads3]