الاستخبارات الألمانية تخفف حدة التصريحات المتشككة في مشاركة هواوي في بناء شبكة الجيل الخامس
خفف برونو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) من حدة تصريحاته المنتقدة لإمكانية مشاركة شركة هواوي الصينية لتصنيع معدات الشبكات، في بناء شبكة الجيل الخامس من الاتصالات النقالة في ألمانيا.
وقال كال في ندوة نقاش في مدينة انجولشتات مساء أمس الأربعاء:” شبكة الجيل الخامس يجب أن تستوفي متطلبات أمنية عالية وذلك نظرا لأهميتها الكبيرة بالنسبة للتقنيات المستقبلية مثل القيادة الذاتية والأتمتة الصناعية”.
وأضاف كال:” ولذلك فإن المسألة لا تتعلق بمشاركة شركات أو دول بعينها بل بالمعايير الصحيحة لاختيار الأطراف المشاركة”.
وتابع كال أن هذا الأمر لا يسري فقط على مشغلي الشبكات بل كذلك على الموردين” وتحقيقا لهذه الغاية، فقد طورت الحكومة الألمانية حلولا تضمنت حجج الأطراف المشاركة وشواهد الأجهزة الأمنية”.
كانت الوكالة الاتحادية للشبكات وضعت في منتصف الشهر الجاري مسودة للقواعد الخاصة ببناء وتشغيل آمنين لشبكة من الجيل الخامس، وحسب هذه المسودة، يتعين على الموردين أن يقدموا بيانا يوضح جدارتهم بالثقة، ويجب أن يتضمن البيان على سبيل المثال، أن الشركة لن تنقل أي معلومات سرية إلى الخارج.
وثمة بند موجه بالتحديد إلى هواوي، لم يتم تضمينه في مسودة القواعد، وقد طالب به منتقدون لهواوي ولم تستهدفه الحكومة الألمانية، وهو أن تؤكد هواوي أنها ستلتزم بالقانون المعمول به.
وسيلعب المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات (بي إس آي) في هذا الملف دورا محوريا حيث سيقوم بمراجعة المكونات المستخدمة في بناء الشبكة، ومن المنتظر إقرار كتاب القواعد بحلول نهاية العام الجاري.
كان كال أبدى أمس تشككه حيال إمكانية مشاركة شركة هواوي الصينية لتصنيع معدات الشبكات، في بناء شبكة الجيل الخامس من الاتصالات النقالة في ألمانيا، واعتبر أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطرة.
وخلال جلسة استماع علنية أمام اللجنة البرلمانية المشرفة على أعمال الاستخبارات، قال كال رئيس الجهاز مساء أول أمس الثلاثاء إن الاستخبارات الألمانية ” توصلت إلى استنتاج مفاده بأن البنية التحتية (في ألمانيا) ليست مجالا مناسبا لشركة لا يمكن الثقة فيها بشكل كامل”.
وأوضح كال أن مثل هذه الثقة لا يمكن إعطاؤها لشركة حكومية تخضع لتبعية كبيرة جدا للحزب الشيوعي. (DPA)[ads3]