دويتشه فيله : أحد أباطرة الشبكات الإجرامية الذي تم ترحيله من ألمانيا يعود إليها و يطلب اللجوء !
لم يكن ترحيل ميري أحد أباطرة الشبكات الإجرامية العربية الناشطة في ألمانيا إلى بيروت من المهام السهلة، فبعد سنوات من محاولات السلطات الألمانية ترحيل ميري المسجل على أنه “بدون جنسية” نجحت عملية الترحيل.
وتمّ ذلك في الـ 11 من تموز الماضي، بعد عملية ترحيل على الطريقة الهوليودية، حيث تمت مداهمة منزله و نُقل بطائرة هيلكوبتر إلى مطار شوننفيلد في العاصمة برلين، ومنها تم ترحيله إلى بيروت.
وجاء هذا الترحيل كثمرة للجهود المشتركة بين سلطات ولايتي بريمن وبرلين، كما تقول السلطات الألمانية. لكن العامل المفصلي في إتمام عملية الترحيل تمثل في الزيارة الرسمية التي قام بها وزير داخلية بريمن أندرياس غايزل إلى لبنان، حيث استطاع حسب دوائر مقربة له، من الحصول على موافقة بيروت في منحه جواز سفر لبناني.
وبعد مرور 111 على ترحيله عاد إبراهيم ميري إلى ألمانيا مبررا عودته “بأنه لا يشعر بالأمان في لبنان” وأنه “مهدد بالقتل من قبل ميليشيات شيعية”.
ورغم أن ميري محظور من دخول ألمانيا لمدة سبع سنوات، تمكن من الوصول إلى بريمن وطلب اللجوء، ولم يكن دخول ميري إلى ألمانيا قانونياً “وهو ما يؤكد على علاقته الوثيقة بالشبكات الإجرامية” بحسب قول أحد المحققين لصحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار، إذ تمكن ميري من دخول ألمانيا متجاوزا جميع الضوابط في أوروبا.
السناتور المكلف بالشؤون الداخلية لمدينة بريمن أولريش ماورر، أكد بدوره أن السلطات الألمانية أصدرت مذكرة توقيف بحق ميري يوم الأربعاء، وهو الآن محتجز في مقر الشرطة في مدينة بريمن، ويلتزم الصمت ولم يكشف عن كيفية وصوله إلى ألمانيا، “سوى أن الرحلة كانت شاقة جدا”.
ورغم انتهاك ميري حظر دخوله إلى ألمانيا، إلا أنه يتعين على المكتب الألماني للهجرة واللجوء ( BAMF) البت في طلب لجوء إبراهيم ميري، فترحيل ميري إلى لبنان مرهون بالبت بطلب لجوئه حسبما يؤكد مسؤول في المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء “في حال تم رفض طلب اللجوء، سنقوم بترحيل ميري في أقرب وقت ممكن”.
لكن بعض المحققين تنتابهم مخاوف من عدم البت في طلب لجوء ميري، هذا يعني أن إجراءات اللجوء سوف تستغرق وقتا طويلا، وربما سيتم الإفراج عنه، “مراقبة ميري أمر صعب للغاية، في حال أطلق سراحه، فلن نستطيع مراقبته بشكل تام” بحسب تأكيد أحد المحققين.
وابراهيم ميري يعد من أباطرة الشبكات الإجرامية العربية الناشطة في ألمانيا. وعشيرته ميري يعتقد أنها تتكون من 3000عنصرا، 1200 منهم خاضعين لمراقبة أمنية، بسبب قيامهم بجرائم تتعلق ببيع الأسلحة والدعارة والمخدرات.
غالبية هؤلاء الأشخاص قدموا من لبنان في تسعينيات القرن الماضي ولا يمتلكون بالضرورة الجنسية اللبنانية، وتمّ تسجيلهم في ألمانيا دون أوراق ثبوتية من البلد الأصلي. (DW)[ads3]