ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على لاجئة سورية تمارس تدريباً مهنياً كمساعدة طبيب

سلطت صحيفة ألمانية الضوء على لاجئة سورية، على طريق إنهاء تعليمها المهني كموظفة في عيادة طبية، في مدينة غريفن، بولاية شمال الراين فيستفاليا، غربي ألمانيا.

وقالت صحيفة “فيستفيليشه ناخريشتن“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن نور يحيى (21 عامًا) تتحدث الألمانية بلكنة سكان البلاد، دون تمييز، وهي التي وصلت إلى ألمانيا، مع والدتها وشقيقها وشقيقتها، كلاجئة، في عام 2015.

ونور تمارس تدريباً مهنياً كمساعدة طبيب، وتجاوزت سنتين، وبقي أمامها سنة حتى تنهي التدريب في عيادة أمراض الأطفال، التي يديرها غريغور زونتاغ ومارتن هولتمان

وتقول نور يحيى: “في سوريا، قضيت أفضل أيام حياتي مع أبوين عظيمين، وشقيق وشقيقة، والكثير من الآمال”.

ثم بدأت الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، وفي عام 2012، توفي والدها بجلطة قلبية، ولمدة ثلاث سنوات كانت والدتها تقاتل وتحارب من أجل العيش في وطنها، قبل أن تقرر المغادرة.

وانتقلت الأم وأطفالها إلى ألمانيا، برحلة لجوء اعتيادية بدأت بقارب من تركيا، وهي ما أسمتها نور: “رحلة الموت من أجل البقاء على قيد الحياة”.

وفي تشرين الثاني 2015، انتهت رحلة العائلة السورية في مدينة غريفن الألمانية، ودون تأخير، قيدت الأم ابنتها نور في مدرسة “Augustinianum”، وحينها لم تكن تتحدث أي كلمة ألمانية، إلا أنها تتقن الإنجليزية.

وكانت البداية صعبة، والدروس معقدة، حتى مع حصولها على مساعدة من مدرس خاص، وتقول نور حول تلك المرحلة: “شعرت أنني لن أستمر في التعلم”.

ويقول الطبيب غريغور زونتاغ: “بعد ذلك، استفادت نور من ميزة المدن الصغيرة، مثل غريفن”، حيث تعرف الطبيب بالشابة السورية، عن طريق معلمتها غيزينه فيدمان، والتي اقترحت تدريبها في عيادة الأطفال التي يقوم عليها الطبيب زونتاغ.

وبعد تجاوز العقبات البيروقراطية، بمثابرة من زونتاغ، حصلت نور يحيى على مقعد تدريب مهني في العيادة.

وقامت بعض الصعوبات في البداية، لكن حلها كان أسهل مما يعتقد، فعلى سبيل المثال، يعتقد البعض بوجود مشكلة في ارتداء نور الحجاب، إلا أنه في الواقع “لم تكن هناك مشاكل في ذلك”، بحسب ما يقول الطبيب المشرف على نور، مارتن هولتمان، ويضيف أنه وزميله زونتاغ، حين يصادف وأن يكون لدى البعض مشكلةً مع حجاب نور، فيتم الاستغناء عنهم كمراجعين للعيادة.

ونور يحيى تحب عملها، ولديها زميلات يساعدنها، ولديها شعور إيجابي حول سكان مدينة غريفن، حيي تقول: “الناس هنا ودودون ويحاولون فهمنا”.

ويريد شقيق نور، البالغ من العمر 19 عامًا، الالتحاق بالمدرسة الثانوية الأساسية، بينما ما تزال شقيقتها البالغة من العمر 15 عامًا في صفوف الدراسة، وهي ترغب أيضًا في العمل في عيادة طبية.

وحصلت نور يحيى حاليًا على تصريح إقامة لمدة تتماشى مع سنوات تدريبها المهني، ومن المؤكد أنها ستحصل على وظيفة بعد إتمام تدريبها، حيث يقول الطبيبان المسؤولان عنها: “نريدها أن تبقى معنا في العيادة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها