وسط صمت ” الجيش الوطني الحر ” .. جبهة النصرة تتقمص دور بشار الأسد من جديد و تهاجم و تقتحم بلدة في إدلب

شهدت بلدة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، تصعيداً عسكرياً من قبل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، منذ ساعات صباح الخميس الأولى، في محاولة منها لاقتحام البلدة، والسيطرة عليها بشكل كامل.

وبدأت هيئة تحرير الشام تصعيدها، فجر الخميس، بحشد قواتها على مداخل البلدة وأطرافها، قبل أن تقصفها مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص.

وتحاول الهيئة اقتحام البلدة، عقب رفض أبنائها دفع الضرائب التي فرضتها الهيئة على موسم الزيتون بالقوة، حيث عملت الهيئة على وضع مراقبين في معاصر الزيتون، يفرضون ضريبة على كل محصول يتم عصره.

كما رفض الأهالي دخول وفد من حكومة الإنقاذ التي فرضتها هيئة تحرير الشام إلى البلدة، لجمع الضرائب، ما أدى لتوتر الأوضاع.

بدورها، حاولت الهيئة إلزام المدنيين بدفع الضرائب، من خلال اتفاق تم توقيعه مع “مجلس أعيان كفرتخاريم”، ينص على دخول الهيئة إلى البلدة، وتسليم السلاح الثقيل، والمقرات الحكومة والحواجز العسكرية، إضافة لبعض المطلوبين.

وعقب ساعات من نشر هذا الاتفاق، أعلنت الفعاليات المدنية والعسكرية في كفرتخاريم، رفض هذا الاتفاق بشكل كامل، مشيرة إلى أنه ولد ميتاً، كونه صادر عن جهة “لا تمثل أهالي المدينة”.

وقال البيان إن مجلس أعيان مدينة كفرتخاريم، تابع بالأساس لهيئة تحرير الشام، مشيراً لرفض الأهالي تسليم السلاح والمطلوبين لهيئة تحرير الشام.

بدوره، أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً أعلن فيه تضامنه مع أهالي بلدة كفرتخاريم، مشيراً إلى أن الهيئة ليس لها سلطة شرعية، ولو بحكم الغلبة، حتى تفرض على الأهالي دفع الضرائب.

وأشار البيان إلى أن محصول الزيتون لا تجب عليه الزكاة أصلاً، وعلى اعتبار بعض الفقهاء قد أوجبوا الزكاة عليه، ليس للهيئة أن تجبر الناس على قول فقيه معين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها