اللجنة الألمانية الجديدة لمكافحة معاداة السامية تسعى لتحسين حماية اليهود
تعتزم اللجنة الألمانية الجديدة لمكافحة معاداة السامية تحسين حماية اليهود في ألمانيا من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية ووضع قوانين مختلفة وزيادة التواصل.
وقال مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فليكس كلاين، بعد الاجتماع الأول للجنة التي تجمع بين الحكومة والولايات، الثلاثاء، في ميونخ: “منذ الهجوم على المعبد اليهودي في مدينة هاله تم اتخاذ بعض الإجراءات المهمة بالفعل- ولكن ما يزال هناك ضرورة لفعل الكثير”.
يُذكر أن رجلاً حاول اقتحام معبد يهودي في مدينة هاله بقوة السلاح في تشرين الأولالماضي، وكان هناك 50 فرداً تقريباً داخل المعبد وقت محاولة الهجوم للاحتفال بأهم عيد يهودي، يوم كيبور، ولكن الرجل فشل في ذلك، وخلال الفرار من المعبد، أصاب سيدة من المارة “40 عاما” ورجلاً “41 عاماً” بطلقات نارية.
واعترف المتهم “27 عاماً”، بمحاولة الهجوم، وكان لديه دوافع يمينية متطرفة ومعادية للسامية، ويقبع حالياً قيد الحبس الاحتياطي.
وإلى جانب النواحي الهيكلية مثل النوافذ المقاومة للرصاص، أكد كلاين، الثلاثاء، أنه من المقرر أيضاً تحسين الاتصال بين الجاليات اليهودية والأجهزة الأمنية، مؤكداً أن هناك أيضاً عدداً كبيراً من أفراد الشرطة لحماية أية معبد يهودي.
يُذكر أن المفوض الحكومي لمكافحة معاداة السامية يتولى حالياً رئاسة اللجنة مع لودفيغ شبانله، وهو مفوض مكافحة معاداة السامية لدى الحكومة المحلية بولاية بافاريا.
وتدعو اللجنة لتغيير قواعد الملاحقة الجنائية لمنشورات الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت اللجنة: “نظراً لأن كثيراً من الشركات المشغلة (للمواقع) يوجد مقرها في الخارج، لذا تمتنع عن إصدار بيانات المستخدمين من المحرضين، لأن هناك قوانين أخرى سارية”، مؤكدةً أن هناك حاجة في هذا الشأن للعمل بمبدأ “قانون مكان التنفيذ”، “كي تسري اللوائح القانونية للدولة التي يأتي منها المنشور”.
وكي يتسنى تحسين الملاحقة الجنائية لأية جرائم ذات دوافع معادية للسامية، تطلب المفوضية تغييرا في القانون الجنائي الألماني أيضا، وقال كلاين: “في البند رقم 46 بشأن دوافع الكراهية السياسية ليس هناك عبارة دوافع معادية للسامية”.
وتابع قائلاً: “كي يتم تحقيق ملاحقة جنائية أكثر فاعلية، يجب توسيع هذا البند. وعلى أي حال أقرت لجنة الشؤون القانونية بمجلس الولايات بوندسرات توصية بهذا الشأن الأسبوع الماضي”.
وصرح شبانله، بأن اللجنة أوصت بالاستفادة من رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2020 من أجل تطوير استراتيجيات وطنية ضد معاداة السامية في جميع أنحاء أوروبا. (DPA)[ads3]