تركيا : قرار جديد يحير السوريين الحاصلين على ” إقامة سياحية ” و يضعهم أمام مستقبل مجهول

علم عكس السير أن السلطات التركية أصدرت قراراً يقضي بعدم قبول تجديد أية إقامة سياحية لجميع الأجانب الحاصلين عليها، بمن فيهم السوريون، بدءاً من العام 2020.

وبحسب القرار، فإن كل أجنبي حاصل على إقامة سياحية، لن يستطيع تجديدها/ تمديدها بعد التاريخ المذكور، وعليه إن رغب البقاء في تركيا تقديم سبب آخر غير السياحة للسلطات، أي الحصول على نوع آخر من الإقامات.

وبالحالة السورية، فإن السوريين الذين يملكون إقامة سياحية، ولا يمكن لهم تجديدها مع بدء العام 2020، سيحتاجون إلى إقامة أخرى، والمتوفر بالنسبة لهم -نظرياً- هي إقامة العمل، إلا أنها صعبة المنال أيضاً.

وأكد عدد من السوريين الحاصلين على إقامة عمل، لعكس السير، أن السلطات رفضت تجديد إقاماتهم مؤخراً دون الكشف عن أسباب الرفض.

وتطلق تركيا على حاملي الـ “كمليك” (بطاقة الحماية المؤقتة)، صفة “الضيوف” لا اللاجئين، ولا تمنح هذه البطاقة لحاملها سوى إمكانية البقاء في تركيا والحصول على العلاج في المستشفيات التركية الحكومية مجاناً (وهو الأمر الذي ينتظر أن ينتهي بحسب التصريحات الأخيرة للرئيس التركي)، ولا يستطيع حامل الكمليك التنقل بين المدن التركية إلا بإذن سفر أصبح الحصول عليه أمراً بالغ الصعوبة.

وقد لجأ كثير من السوريين للحصول على إقامة سياحية أو إقامة العمل، بهدف التنقل بحرية داخل تركيا وخارجها، إلا أن الحصول على هذه الإقامات يتطلب وجود جواز سفر ساري المفعول، بالإضافة إلى القدرة على تحمل التكاليف الباهظة.

ولم يعرف بعد مصير السوريين الذين يحملون الإقامة السياحية بعد انتهاء مدتها، وعدم استطاعتهم استخراج نوع آخر من الإقامات، والخيارات النظرية هي إما منحهم كمليك للبقاء في تركيا، أو ترحيلهم على اعتبار أنهم أصبحوا “مخالفين”.

الجدير بالذكر أن السواد الأعظم من السوريين لا يحصل على أية مساعدات حكومية في تركيا، وشأنه شأن المواطن التركي، يقوم السوري بدفع ثمن كافة الخدمات الأساسية والضرائب المتعلقة بها (إيجار – ماء – كهرباء – غذاء – اتصالات – …)، كما أن البلديات لا تقدم مساعدات ثابتة أو كبيرة للسوريين، بل يقتصر الأمر على تقديم مواد تدفئة (حطب / فحم) في الشتاء، ولا يشمل الجميع، أو بعض المساعدات العينية غير الدورية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. احلى شي بالكتابةالخبر عندكم.. الجدير بالذكر ان السواد الأعظم من السورين لا يحصلون على أية مساعدات حكومية.ألخ