ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على عائلة سورية استقرت رحلة لجوء محفوفة بالمخاطر

تحدثت صحيفة “ميركيشه ألغيماينه تسايتونغ” عن عائلة سورية تعرضت لغرق قارب لجوئها، أثناء رحلة هروبها إلى ألمانيا.

وقالت الصحيفة، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عائلة أحمد منلا تعيش الآن في مدينة “براندنبورغ هافل” شرقي ألمانيا، منذ عام 2017، ويتذكر السوري الرحلة التي استمرت لمدة شهر، وقطع فيها عدة دول.

ووصل أحمد أولاً إلى تركيا، وهناك أراد عبور البحر الأبيض المتوسط ​​باستخدام زورق مطاطي في اتجاه اليونان.

وفي القارب، كان يجلس هناك 41 شخصاً، وهناك قام شخص مجهول بثقب القارب بسكين، وبدأ القارب في الغرق، وبدأ الهلع، وتذكر أحمد قائلاً: “لقد كان الأمر فظيعاً، ولم يكن كل الأشخاص يرتدون سترة نجاة، وقد مات ثلاثة أشخاص غرقاً”.

وعلى الرغم من أن ابنه عبد الهادي كان يتمسك بأمه وأبيه أثناء الحادث، إلا أن ابنه الثاني محمد، الذي كان يبلغ من العمر ست سنوات في ذلك الوقت، خارت قواه أثناء غرب القارب، وبدأ الغرق يتهدده، وأصبح محمد فاقد الوعي، وبعد ذلك قام خفر السواحل التركي بإجلاء اللاجئين إلى البر الرئيسي.

في غضون ذلك، قامت الشرطة التركية بمحاولات إنعاش الصبي مرة أخرى، وقال والده: “بسبب انقطاع إمدادات الأكسجين إلى دماغه، فإنه يعاني من ضعف في الصحة، إنه يعاني من عجز في التعلم، وصعوبة في التركيز، ويتحدث ببطء أكثر”.

وعلى الرغم من فشل وصولهم إلى اليونان في المحاولة الأولى، قامت العائلة بست محاولات جديدة إلى أن وصلت أخيراً إلى اليونان.

وعاشت العائلة لعدة أشهر في مخيم للاجئين، ثم طارت العائلة لاحقًا إلى السويد، وسافرت إلى الدنمارك ثم إلى هامبورغ بالقطار، ومنذ عام 2017 تعيش العائلة في براندنبورغ هافل، شرقي ألمانيا.

وقال أحمد البالغ من العمر 39 عاماً: “لم نتخل عن أملنا، رغبتنا كانت أن نعيش حياة أفضل دون خوف، إننا نشعر بحالة جيدة هنا، ويتعلم الأطفال الكثير”.

وذكر أحمد أن الحياة المدرسية العادية للأطفال بسبب الدمار في حلب لم تعد ممكنة، وهو الآن سعيد لأن أبناءه الثلاثة، عبد الهادي ومحمد، وابنته لانا، يذهبون يومياً إلى مدرسة “غيبرودر غريم” في المدينة.

وقال عبد الهادي، البالغ من العمر 11 عامًا: “لقد وجدنا بالفعل العديد من الأصدقاء”، ويحب عبد الهادي الرياضيات والرياضة، ويلعب كرة القدم مع شقيقه محمد، وقال: “أنا معجب بكريستيانو رونالدو، لكن أخي يحب ليونيل ميسي”.

وذكرت الصحيفة أن الإخوة ليس لديهم الكثير من الأمنيات، لكنهم يحلمون باستكشاف المنطقة باستخدام دراجة جديدة.

وبينما يلعب الأطفال ويضحكون في غرفة المعيشة، ختم أحمد للصحيفة: “أتمنى أن تظل أسرتي وأطفالي بصحة جيدة وأن يكبروا هنا بسلام”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. كان بتركيا وطلع على اليونان ووصل للسويد وراح على الدنمارك وكانت دول غير أمنة له ولعائلته وبعدين إختار ألمانيا بتعطي أكتر، الله يسامحك هولندا بتعطي خمسين يورو زيادة على الرأس.