للمرة الأولى .. مثليتان بريطانيتان تنجبان طفلاً نما في رحميهما معاً !

في واقعة هي الأولى من نوعها، أنجبت سيدتان طفلًا سويًّا، بعد إجراء جراحي يسمى بالأمومة المشتركة، يسمح للجنين بالنمو في رحم كلا السيدتين.

وأنجبت كل من ياسمين ودونا فرانسيس سميث طفلهما الأول أوتيس، الذي تم تحضينه أولًا في رحم دونا، قبل نقله إلى رحم شريكتها ياسمين، حسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.

وأجريت الجراحة في إحدى العيادات بلندن، ويقوم الإجراء الجراحي على مشاركة الحمل في رحم سيدتين، عن طريق وضع البويضات لتحضينها في رحم السيدة الأولى، ثم تنقل بعد ذلك لرحم السيدة الأخرى، ليكتمل الحمل في رحمها.

وأعربت ياسمين، وهي ممرضة في طب الأسنان في نورثهامبتونشاير بإنجلترا عن مدى سعادتها بتلك التجربة الفريدة، وقالت: ”أشعر بالسعادة الغامرة وبأنني جزء لا يتجزأ من إنجاب هذا الطفل الرائع، وبأننا اشتركنا في حدوث الحمل؛ ما جعلنا نشعر بالقرب أكثر“.

وقالت شريكتها دونا وهي ضابط بالجيش البريطاني، وفق ما اوردت شبكة “إرم نيوز”: ”كم هو إحساس رائع لا يمكن وصفه بالكلمات، فبعد أن كان الحمل مقتصرًا على شريك واحد يعاني وحدّه من الحمل والولادة ويتحمل هذه المشاق والمعاناة، بات بإمكاننا مشاركة هذا الألم سويًّا“.

وأعرب الأطباء عن مدى سعادتهم لتحقيق هذه الطفرة العلمية في الولادة والصحة الإنجابية، موضحين أن طبيعة هذا الإجراء تتمثل بأن الطفل جاء من بويضة مخصبة باستخدام علاج التلقيح الاصطناعي.

ويقول المدير الطبي في المستشفى الذي شهد ولادة أوتيس، نيك ماكلون: ”تعد هذه المرة هي الأولى التي ينمو فيها طفل في رحمين، فهو أمر مثير حقًّا وسيمكّن الزوجات المثليات من المشاركة في الإنجاب معًا في المستقبل“.

وأضاف ”يسمى هذا الإجراء بالأمومة المشتركة، يتم من خلال وضع الجنين في الحضانة الاصطناعية قبل نقله إلى الرحم“ مشيرًا إلى أنه كانت هناك تجربة شبيهة عام 2011، لكنها كانت عن طريق مشاركة إحدى الزوجتين في البويضة لحدوث الحمل، بينما تحملها شريكتها في الرحم طول الفترة المتبقية من الحمل.

وتابع ماكلون ”أنجبت مئات الأطفال بهذه الطريقة، لكننا اليوم بصدد حالة فريدة تحدث للمرة الأولى، وهي حمل كلتا الشريكتين الجنين في رحميهما؛ ما جعلهما يتشاركان في كل الخطوات منذ الحمل وحتى الولادة“.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد