ألمانيا : مطالب بالاستعانة باللاجئين لسد النقص في المدرسين

يجري وزراء التعليم بالولايات الألمانية مشاورات، الخميس والجمعة، في برلين، بشأن نقص المعلمين في ألمانيا.

وسينظر الوزراء خلال مشاوراتهم في عدد المعلمين المطلوب توظيفهم في المدارس والعدد المتاح من المعلمين في الوقت الحالي في ألمانيا، معتمدين في ذلك على البيانات التي أعدتها حكومات الولايات بشأن العدد المطلوب تعيينه من المدرسين والنقص المتوقع في أعدادهم حتى عام 2030.

وبحسب رابطة المعلمين في ألمانيا، فإن حوالي 15 ألف وظيفة ستبقى شاغرة خلال العام الدراسي الحالي، وقال رئيس الرابطة هاينز-بيتر مايدينغر، إن الاستعانة بخطة طوارئ لشغل 40 ألف وظيفة شاغرة من خلال توظيف متقاعدين أو وافدين ليس خطأ.

وأظهرت نتائج جديدة لبرنامج دولي يعنى بتقييم مهارات التلاميذ على مستوى العالم، تراجع مستوى التلاميذ الألمان إلى مراكز دون المتوسط.

في هذا السياق، اقترح الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا الاستعانة بالمعلمين اللاجئين في ألمانيا لسد العجز في المدرسين بألمانيا، ويعتزم الليبراليون التقدم قبل فترة أعياد الميلاد بطلب بهذا الشأن للبرلمان، ويقترحون في هذا الطلب أن تمول الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات دورات جامعية مدتها عام للاجئين الحاصلين على شهادات تربوية، لمساعدة المعلمين اللاجئين على تحقيق الشروط المطلوبة للعمل في الخدمة المدرسية.

وكانت وزيرة التعليم في ولاية شمال الراين فيستفاليا، يفونه غيباور، قد ذكرت في شهر نيسان الماضي أن الولاية تريد فتح المجال أمام المعلمين اللاجئين القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي للمشاركة في إجراءات الحصول على مؤهلات التدريس الكاملة في الولاية، والتي تقتصر حالياً على المعلمين الأجانب القادمين من دول الاتحاد الأوروبي.

ويرى الليبراليون ضرورة أن يستمر هذا التمويل ثلاث سنوات، وأن تتحمله الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، وجاء في الطلب الذي تعتزم الكتلة البرلمانية للحزب التقدم به أن عدد “المعلمين الذين لهم خلفية ذات صلة باللجوء” يقدر بنحو 5000 معلم، يأتون إلى ألمانيا منذ عام 2014. واعتمد الليبراليون في ذلك على بيانات الهيئة الألمانية للهجرة واللاجئين.

وأشار الحزب إلى أن طريق المعلمين اللاجئين إلى الخدمة المدرسية في ألمانيا صعب جداً، “حيث لم يتم حتى الآن تعيين سوى 250 شخصاً ممن يحملون جنسية إحدى البلدان التي ينحدر منها اللاجئون، في المدارس العامة والمدارس الحرفية”، بحسب ما أوضح الليبراليون مستندين في ذلك إلى بيانات وكالة التشغيل الألمانية.

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية شمال الراين فيستفاليا قد انتقد عدم استفادة الحكومة من “المصادر القيمة” للمعلمين اللاجئين، مشيراً إلى أن الأماكن التي تقدمها الجامعات ضمن برنامج التأهيل محدودة، مستشهداً بأن جامعة بوخوم مثلاً ليس فيها سوى 25 مقعداً لتأهيل المعلمين اللاجئين ضمن هذا البرنامج.

وقالت نائبة رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في برلمان الولاية، إيفا-ماريا فويغت-كوبرس، إنه “لا يمكن التسامح” مع عدم الاستفادة من إمكانيات المعلمين اللاجئين في ظل إلغاء الدروس في مدارس الولاية بسبب نقص المعلمين. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها