لأول مرة .. ألمانيا تزيح النرويج و تتصدر سوق السيارات الكهربائية في أوروبا
تقدمت ألمانيا على النرويج لتشهد أعلى معدلات لبيع السيارات الكهربائية في أوروبا منذ بداية العام، لتضع أكبر سوق للسيارات في أوروبا في موقع الريادة الإقليمية على أساسي سنوي لأول مرة في هذه الفئة من السيارات.
وبحسب “الألمانية”، فإنه منذ بداية العام الجاري حتى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تم تسجيل 57533 سيارة كهربائية جديدة في ألمانيا، مقابل 56893 سيارة في النرويج، وفقا لإحصائيات وكالات النقل في البلدين.
وشهدت النرويج بيع أكبر عدد من السيارات الكهربائية مقارنة بأي دولة أوروبية أخرى منذ عام 2010، عندما ظهرت لأول مرة السيارة “نيسان ليف” أول سيارة تعمل ببطارية.
وأفادت وكالة “بلومبيرج” للأنباء بأن هذه الأرقام تظهر دليلا جديدا على أن التكنولوجيا بدأت تصبح اتجاها سائدا في قلب صناعة السيارات في أوروبا، حيث تستعد الشركات الألمانية: فولكسفاجن و”بي. إم. دبليو” ودايملر للتركيز بشكل كبير على السيارات الكهربائية. وبينما ظهرت النرويج كمركز إقليمي في البداية، بفضل الحوافز السخية، التي قدمتها الحكومة، فإن عدد سكانها يبلغ نحو 6.4 في المائة من سكان ألمانيا،
ولذلك فإن النمو محدود، وفي مختلف أنحاء أوروبا، تكثف الحكومات دعمها للتركيز على السيارات الكهربائية.
وقال برنهارد ماتيس، رئيس الرابطة الألمانية لصناعة السيارات، إن “التركيز على الطرازات الكهربائية بالنسبة لشركات صناعة السيارات الألمانية أصبح على أشده”.
وأضاف أن شركات صناعة السيارات الألمانية تعتزم مضاعفة طرازات السيارات الكهربائية التي تنتجها ثلاثة أضعاف لتصل إلى 150 طرازا بحلول عام 2023 واستثمار 50 مليار يورو بحلول عام 2024.
حتى الآن انتشرت السيارات الكهربائية بنسبة أعلى في الدول، التي تقدم حكوماتها إعانات سخية لمشتري السيارات الكهربائية، وما أن تخفض الحكومات هذه الإعانات أو تلغيها حتى ينخفض الطلب معها على السيارات الكهربائية.
وتهاوى الطلب في الدنمارك بعد إلغاء الدعم في عام 2016، ولا يزال حجم سوق السيارات الكهربائية هامشيا في أوروبا، حيث لا يتعدى حجم سوق هذه السيارات بما فيها السيارات الهايبرد بشحن خارجي عن نسبة 2 في المائة من إجمالي السوق، وهي نسبة لا تشجع الشركات على التهافت للمنافسة فيها.
ولا تزيد أسعار سيارات مثل “آي. دي3″ من فولكسفاجن و”موديل3” من تيسلا عن 35 ألف دولار، وهي ليست أسعارا مغرية للشركات، ومع ذلك أنفقت شركة فولكسفاجن أكثر من 30 مليار يورو على تطوير عائلة “آي. دي” الكهربائية.
وتعمل عدة شركات على تحسين شبكة الشحن الكهربائي في أوروبا، حيث تتعاون شركات مرسيدس و”بي. إم دبليو” وفورد وفولكسفاجن وهيونداي على بناء شبكة شحن كهربائي سريع اختاروا لها اسم “أيونتي”، وهي تضم 400 محطة شحن سريع في أرجاء أوروبا.
وفي الأعوام القليلة الماضية، كانت كل التوقعات تشير إلى أن السيارات الكهربائية ستقلب صناعة السيارات رأسا على عقب، ولكن المفاجأة كانت تباطؤ مبيعاتها في الأشهر القليلة الماضية بعد تخفيض الدعم الحكومي. (DPA)[ads3]