رئيس سابق للاستخبارات الألمانية يحذر من عواقب تحجيم الدستورية العليا لنشاط المخابرات

حذر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية، جيرهارد شيندلر، من مخاطر على الأمن حال حجمّت المحكمة الدستورية العليا نشاط الاستخبارات.

وقال شيندلر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم السبت، إنه إذا قلص قضاة المحكمة صلاحيات الاستخبارات في الرقابة الخارجية، فإن حماية الجيش الألماني في مناطق مهامه بالخارج لن تكون مضمونة على نحو جيد كما هو عليه الحال الآن.

وأضاف: “حماية المواطنين في الخارج من مخاطر إرهابية ستتضرر بشكل مباشر، حيث ستُحرم الاستخبارات الخارجية من مصدر معلومات مهم”.

تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا تنظر خلال 14 و 15 يناير المقبل شكوى دستورية من منظمات إعلامية وصحفيين بشأن قانون الاستخبارات الخارجية الجديد الذي دخل حيز التنفيذ عام 2017، والذي يسمح للاستخبارات بمراقبة عالمية واسعة النطاق، حيث يمكن لوكالة الاستخبارات الخارجية التنصت في الخارج دون قيد على مكالمات هاتفية وتقييم اتصالات عبر الإنترنت. ومن المنتظر أن تعلن المحكمة حكمها في غضون عدة أشهر.

وقال شيندلر، الذي تولى رئاسة الاستخبارات الخارجية من نهاية عام 2011 حتى صيف عام 2016: “آباء الدستور لن يرتاحوا في قبورهم إذا علموا أن اتصالات طالبان، الذين يهاجمون الجنود الألمان في أفغانستان، محمية بموجب المادة 10 في الدستور؛ أو أن الأوامر التي يتلقاها مقاتلو داعش العرب في سورية عبر الاتصالات الخلوية بإعدام الأسرى، تقع تحت حماية المادة 10، هذا لا يمكن أن يكون هو المراد”.

تجدر الإشارة إلى أن المادة 10 من الدستور الألماني تحمي سرية الخطابات والاتصالات للألمان. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها