النمسا : وسائل إعلام تسلط الضوء على لاجئ فر إلى فرنسا بعد رفض طلب لجوئه و محاولة ترحيله

كتب الصحفي النمساوي “إرنست شميدرار” مقالة في صحيفة “دير شتاندرد“، تحدث فيها عن قصة محزنة للاجئ أفغاني، اضطر إلى مغادرة النمسا، بسبب خوفه من قيام السلطات بترحيله إلى أفغانستان.

وافتتح الكاتب المقال، بالقول: إن نافيد قام بتوديعنا في آب متجهاً إلى فرنسا، لم يستطع البقاء هنا في النمسا، لأن دولتنا الدستورية أرادت ترحيله إلى أفغانستان، ولم يرغب في الذهاب إلى هناك، لأنه يخشى على حياته.

وأضاف الكاتب، بحسب ما ترجم عكس السير: نحن، أصدقاؤه في النمسا، فشلنا في منح الشاب حياة كريمة بأمان في وطننا.

وأردف قائلاً: إن نافيد، مثل الكثيرين من اللاجئين، تعين عليهم مغادرة بلدنا، إن هذا ليس كارثة طبيعية، بل نتاج السياسة الساخرة والجبن، وانعدام التعاطف البسيط.

وشدد الكاتب قائلاً: يجب أن نضمن على الأقل منح طالبي اللجوء، الذين هم في بلدنا لأكثر من ثلاث سنوات، حق الإقامة غير المشروط في هذا البلد، يُحتجز الأشخاص كل يوم في مراكز الحجز، لحين ترحيلهم وطردهم إلى وطنهم، هؤلاء حاولوا العيش بكرامة في النمسا.

وقال: يتم ترحيل هؤلاء الأشخاص مرارًا وتكرارًا إلى بلدان مثل أفغانستان، على الرغم من أن الحرب والعنف من الأمور الشائعة هناك.

وأضاف: ما يزال الناس يفرون إلى بلدان أوروبية أخرى مثل فرنسا أو إيطاليا، لأن بلادنا غير مستعدة لاستقبالهم وحمايتهم، ولأن بلادنا تواصل طرد النازحين.

وذكر أن نافيد نادري من أفغانستان، البالغ من العمر 22 عاماً، يعد من هؤلاء النازحين على نحو متزايد.

وقال: التقيت نافيد في ربيع عام 2016 في فيينا في مدرسة لتوثيق قصص الطلاب الذين وصلوا حديثًا الى النمسا، وهناك ذكر نافيد رحلة لجوءه.

يشار إلى أن نافيد يعيش حالياً في مدينة فيشي الفرنسية، بعد أن رفض طلب لجوئه في النمسا، وتهدده أمر ترحيل الى أفغانستان، ولذلك غادر النمسا خوفاً من الترحيل، واتجه إلى فرنسا، أملاً في العثور على حياة جديدة خالية من شبح الترحيل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها