وسائل إعلام تسلط الضوء على لاعب كرة قدم سوري حظي بحياة و فرصة جديدة في ألمانيا
يربط محمد عواطة وكريستيان كوبل شغف كبير بكرة القدم، حيث يلعبان في فريق “إف سي شفاينفورت” الألماني.
وقال موقع “فاتسون” الإخباري، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عنه عندما التقا كل من محمد وكريستيان، للمرة الأولى في مقصورة ناديهم السابق “ميونيخ 1860″، كان كوبيل هو الذي بدأ أطراف الحديث مع السوري محمد، بعد ذلك ربطتهم صداقة وثيقة، والآن يعيش الاثنان معًا في شقة مشتركة.
وذكر الموقع أن محمد عواطة لعب كرة القدم مع نادي الوحدة في فريق الدرجة الأولى في الدوري السوري الممتاز، وكان أيضاً جزءاً من المنتخب الوطني في البلاد، ثم اندلعت الحرب، وخلال الفترة ما بين 2012 وأوائل 2016، كان لديه فرصة ضئيلة للعب كرة القدم، وفي الحرب أصيبت والدته وتوفيت على الفور، وفقد المزيد من أفراد الأسرة والأصدقاء.
ويلعب العديد من أصدقائه الآن في أفضل الأندية في المملكة العربية السعودية أو الإمارات أو حتى في مصر، وكثير من زملائه وأصدقائه كانوا محظوظين، فقد عاشوا في الأحياء التي لعبوا فيها كرة القدم، والتي تمكنوا من الهرب منها.
وقال محمد، البالغ من العمر 26 عامًا: “إن أكبر توتر لديه الآن هو عدم تحقيق الهدف، أو البقاء على مقاعد البدلاء أثناء اللعب”، لكنه لم يعد لديه الخوف على حياته جراء الحرب، ولقد وجد حياةً جديدةً في ألمانيا.
وعندما جاء إلى ألمانيا، لم يكن يعرف اللغة الألمانية أو الإنجليزية و كانت كرة القدم هي لغته الوحيدة، و كان يلعبها بمفرده كلما استطاع، وقال محمد الذي يتحدث الألمانية الآن بشكل جيد: “يمكنني فعل أي شيء مع كرة القدم”.
وفي الملعب، رأى الآخرون إنه قادر على التعامل مع الكرة، وكان محظوظاً عندما التقى المدرب دانييل بيروفكا، وفي نيسان 2016، سُمح له باللعب مع نادي “لوفن”، ومنذ عام شهر كانون الثاني عام 2019، يلعب في نادي شفاينفورت.
ولم يحضر محمد دورة اللغة الألمانية، بدلاً من ذلك، يستمع و يتعلم اللغة الأجنبية في المقصورة، وحالياً يستطيع التواصل بشكل جيد بفضل زميله، اللاعب الألماني “كوبي”، في سكنهما المشترك.
والآن أصبح الاثنان صديقين حميمين، ويعيشان كشقيقين، لكنهما لا يقضيان إجازة عيد الميلاد معاً، حيث يحتفل محمد عواطة مع العائلة التي اعتنت به عندما كان ما يزال يعيش في سكن للاجئين في شتوتغارت.[ads3]