قطاع التصدير في ألمانيا يأمل في رياح معاكسة أقل خلال العام الجديد
عقب الرياح المعاكسة خلال عام 2019، لا تتوقع شركات التصدير الألمانية تحسنا جذريا في الأوضاع خلال العام المقبل.
فقد ذكر رئيس اتحاد التجارة الخارجية الألماني، هولجر بينجمان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت الجمعة أنه من المتوقع أن يكون العام المقبل عام الاجتياز، والذي سيكون – إذا سار كل شيء على نحو جيد – أفضل قليلا من العام الحالي، وأضاف: “أي لن يحدث انهيار، ولكن لن تحدث أيضا قفزات كبيرة إلى الأمام”.
وتوقع الاتحاد مؤخرا زيادة في الصادرات الألمانية هذا العام لا تتجاوز نسبة 5ر0%.
وفي الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، ارتفعت الصادرات الألمانية بنسبة 1%، لتبتعد الصادرات بذلك عن معدلات النمو التي سجلتها أعوام الازدهار الماضية.
وتتسبب النزاعات التجارية العالمية، التي يؤججها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وجه الخصوص، في أضرار للاقتصاد العالمي وإثباط الطلب على البضائع الألمانية.
ويرى بينجمان أن هناك فرصة صغيرة للتحسن، إذا ارتأى لترامب أنه سيكون من الأفضل بالنسبة له أن يكون الاقتصاد العالمي خلال العام الانتخابي خاليا من الاضطرابات وفعالا، وعندما يتضح كيف ستبدو عليه الأوضاع عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفا في المقابل أن الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية سيظلان عرضة للاضطرابات، وستظل منظمة التجارة العالمية متعثرة.
وينظر بينجمان بتشكك إزاء الجدل حول وضع برامج تحفيز للاقتصاد في ألمانيا، موضحا أن سيكون من المفيد للشركات الألمانية إذا قررت الأوساط السياسية تخفيف الأعباء الضريبية والبيروقراطية على الشركات، منتقدا ارتفاع الضرائب على نحو قياسي في البلاد.
وأوضح بينجمان أن المعرقل الأول للاستثمارات في ألمانيا ليس نقص الأموال، بل “الفترات الطويلة للغاية للتخطيط ومنح التصاريح ونقص الإمكانات”. (DPA)[ads3]