مفوض شؤون الجيش في البرلمان الألماني يطالب باهتمام أكبر بمنطقة الساحل

دعا مفوض شؤون الجيش في البرلمان الألماني، هانز-بيتر بارتلس، إلى اهتمام أكبر بمنطقة الساحل نظراً لتصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية الإسلامية هناك.

وقال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، مليشيات الإرهاب الجهادية تبسط نفوذها على مزيد من المساحات، ومنطقة الساحل من الممكن أن تسقط برمتها.. لا يمكن لأوروبا أن تغض الطرف ببساطة عن الأمر، أيضاً جنودنا الذين يشاركون في مهام هناك يستحقون رؤية أن مهمتهم تحسين الوضع هناك وليس فقط إبطاء تدهور الوضع الأمني”.

وأشار بارتلس إلى بيان مشترك للمستشارة الألمانية أنعيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يعلنان فيه عزمهما زيادة الجهود المشتركة في منطقة الساحل، وقال: “هذا بالتأكيد هدف سليم، ألمانيا وفرنسا بإمكانهما العمل لصالح أوروبا”، موضحاً أن كلا البلدين بإمكانهما الإسهام بتوفير الإمدادات العسكرية الأساسية للدول الأوروبية الأخرى التي تريد المشاركة في مثل هذه المهمة، وذلك في إشارة منه إلى تفويض جديد لمهمة “مينوسما” الأممية لحفظ السلام في مالي ومهمة تدريب القوات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأضاف بارتلس: “سواء بالنسبة لمهمة الأمم المتحدة أو مهمة الاتحاد الأوروبي نبحث حاليا عن زر (إعادة الضبط) الشهير، البداية الجديدة بحاجة إلى تنسيق موحد وقيادة للمساعدات المدنية والعسكرية بأكملها لدول الساحل المحفوفة بالمخاطر”.

يُذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارنباور، دعت مؤخراً إلى مهمة أكثر شمولاً لجيش بلادها في منطقة الساحل.

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تقاتل في مالي ودول أخرى في منطقة الساحل بقوات “عملية برخان” ضد إرهابيين إسلاميين، وتضم هذه القوات نحو 4500 جندي.

وتشارك ألمانيا في مالي بنحو 1100 جندي حاليًا، وذلك في إطار مهمة تدريب للقوات المالية تابعة للاتحاد الأوروبي ومهمة “مينوسما” الأممية لحفظ السلام في مالي، وتعتبر هذه أخطر مهمة تشارك فيها قوات ألمانية حالياً.

وتنشط في دول منطقة الساحل، وهي منطقة تمتد في جنوب الصحراء في أفريقيا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، العديد من الجماعات المسلحة، وبعضها موالي لتنظيم داعش أو القاعدة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها