وزيرة شؤون الأسرة الألمانية تسعى للارتقاء بالوظائف الاجتماعية لجذب الشباب إليها

تعتزم وزيرة شؤون الأسرة والمرأة الألمانية العمل على رفع مستوى الوظائف الاجتماعية، في ظل المشكلات التي تواجهها في شغل الوظائف في مجال الرعاية الصحية والتمريض مثلاً.

وقالت فرانتسيسكا جيفاي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ذلك يعد بالنسبة لها جزءاً من مشكلات سوق العمل في القرن الحادي والعشرين.

وأضافت، قائلةً: “يتعلق الأمر هنا بمجالات العمل التي لها أهمية خاصة حتى في عصر الرقمنة، لأنها لا يمكن أن تسير بشكل تلقائي، بل ولأنه لا يمكن استبدال الإنسان فيها”.

وأوضحت أنه سيكون هناك حاجة دائمة لأشخاص يهتمون بتعليم الأطفال، وكذلك برعاية كبار السن والمرضى بشكل احترافي.

وأشارت جيفاي إلى أن هناك أكثر من خمسة ملايين شخص يعملون في هذا المجال، وقالت: “80% من العاملين (في هذا المجال) نساء يؤدون عملاً عالي الكفاءة، ولكنهم غالباً يضطرون لدفع أموال للتدريب، ولا يتقاضون أموالًا تتناسب مع ذلك، كما أن الفرص المستقبلية لحياتهم المهنية محدودة”.

يشار إلى أنه من المخطط إدخال تحسينات في قطاع الرعاية بألمانيا في العام الجديد، وكذلك تنفيذ إصلاح للتدريب.

وقالت الوزيرة الألمانية إنه سيتم إلغاء رسوم التدريب في جميع أنحاء ألمانيا، وسيتم ضمان دفع مكافأة تدريب مناسبة في جميع المجالات.

وتعول الحكومة بهذه الإصلاحات على أن يقرر عدد أكبر من الشباب العمل بوظائف الرعاية والتمريض.

يشار إلى أن هناك نحو 4ر3 مليون شخص بحاجة لرعاية في ألمانيا، بحسب المكتب الاتحادي للإحصاء.

وأوضح المكتب أن 75% تقريباً من هؤلاء الأشخاص يتلقون رعاية من ذويهم بالمنزل، وبسبب تقدم عمر المجتمع بألمانيا، من المحتمل أن تزداد نسبة الأشخاص المحتاجين لرعاية خلال الأعوام القادمة.

وبحسب تصريحات وزير الصحة الألماني ينس شبان، هناك حاليًا ما يتراوح بين 50 ألف و100 ألف وظيفة شاغرة في مجال الرعاية الصحية.

وأظهر استطلاع حديث نشرته صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية في عددها الصادر الجمعة الماضية أن 4 من كل 5 مستشفيات حالياً بألمانيا تواجه مشكلات في شغل وظائف الرعاية الصحية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها