ليفربول يقترب من تحقيق رقم قياسي في عدد النقاط بالدوري الممتاز

يقترب ليفربول من تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في عدد النقاط خلال موسم الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم وتكشف مسيرة النادي المليئة بالانتصارات المتتالية أنه من المستبعد أن يخفق فريق المدرب يورجن كلوب في تحطيم الرقم القياسي لعدد النقاط في البطولة.

وحين توج مانشستر سيتي باللقب في موسم 2017-2018 محققا 100 نقطة كان هذا رقما قياسيا جديدا في الدوري الانجليزي وشعر كثيرون أن هذا الإنجاز سيصمد لسنوات طويلة قبل أن ينجح فريق في تجاوزه.

في ذلك الموسم حقق مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب جوارديولا زيادة بخمس نقاط عن الرقم السابق المسجل باسم تشيلسي مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم 2014-2015 وكان 95 نقطة. وحقق سيتي رقما قريبا الموسم الماضي حين توج باللقب برصيد 98 نقطة متفوقا بنقطة واحدة على ليفربول صاحب المركز الثاني.

غير أن الفوز 2-صفر على شيفيلد يونايتد في الدوري يوم الخميس رفع رصيد ليفربول إلى 58 نقطة من إجمالي 60 نقطة بعد خوضه 20 مباراة وهي نفس الحصيلة التي حققها مانشستر سيتي في المرحلة ذاتها قبل عامين.

وانتصر ليفربول 19 مرة وتعادل في مباراة وحيدة بمعدل 2.9 نقطة للمباراة الواحدة وهو ما يعني فتح الباب أمام إمكانية تحقيق الفريق 110 نقاط في 38 مباراة وهو رقم، إذا ما تحقق، سيكون قياسيا أيضا على مستوى مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.

وحتى في حالة خسارة مباراتين أو التعادل بضع مرات فإن ليفربول بإمكانه تخطي رقم سيتي المسجل في 2018.

ومنذ الخسارة أمام سيتي قبل عام واحد بالتمام والكمال لم يتجرع ليفربول طعم الخسارة في الدوري الانجليزي الممتاز وحصل على 101 نقطة من 37 مباراة لعبها خلال هذه الفترة.

فريقان فقط، بالإضافة إلى ليفربول، نجحا في قضاء فترة عام كامل دون خسارة في الدوري الانجليزي، الفريق الأول هو ارسنال الذي وصف بأنه لا يقهر في موسم 2003-2004 (وخاض 49 مباراة في الدوري دون خسارة) والثاني تشيلسي (40 مباراة) في الفترة من أكتوبر تشرين الأول 2004 وحتى نوفمبر تشرين الثاني 2005.

ومنذ آخر هزيمة أمام سيتي حقق ليفربول 32 انتصارا في 37 مباراة في الدوري بمعدل 2.7 نقطة للمباراة الواحدة.

ويحتل ليستر سيتي المركز الثاني متأخرا بفارق 13 نقطة خلف ليفربول المتصدر الذي خاض مباراة أقل والذي يبدو في صورة مثالية خيبت آمال الباحثين له عن ثغرات أو نقاط ضعف.

وهز ليفربول الشباك في 29 مباراة متتالية في الدوري وأحرز 89 هدفا طيلة عام لم يعرف خلاله طعم الهزيمة.

وحقق ليفربول 11 فوزا متتاليا في أخر 11 مباراة خاضها في الدوري (منذ التعادل 1-1 أمام مانشستر يونايتد في أكتوبر تشرين الأول الماضي) ونجح في الحد من اهتزاز شباكه بعكس ما حدث خلال فترة مبكرة من الموسم عندما أخفق في الخروج بشباك نظيفة في ثماني مباريات متتالية في الدوري. وأحرز ليفربول 12 هدفا دون رد خلال آخر خمس مباريات له في الدوري.
ويرى كلوب أن فريقه لا يزال يتحسن.

وقال عقب الفوز على شيفيلد يونايتد ”يمكن القيام بالأمور بشكل أفضل. وعلينا أن نفعل هذا. لم يكن هناك احتفال أو شيء من هذا القبيل في غرفة الملابس“.

وإذا كان التتويج بأول لقب للدوري منذ موسم 1989-1990 بات مسألة وقت فإن ليفربول لا يزال أمامه الكثير إذا أراد معادلة الإنجازات القارية الكبيرة.

وربما يكون بوسع ليفربول تحطيم رقم ارسنال بخوض 49 مباراة دون هزيمة خلال هذا الموسم. لكن معادلة رقم ميلان المذهل بخوض 58 مباراة دون هزيمة في الدوري الإيطالي في الفترة من 1991 إلى 1993 يبدو أمرا بعيد المنال.

ولمعادلة رقم ميلان الكبير فإن ليفربول عليه مواصلة مسيرته دون تلقي أي هزيمة حتى نوفمبر تشرين الثاني المقبل. كما أن محاولة تحطيم الرقم البريطاني تبدو مهمة شاقة أيضا إذ يصعب معادلة إنجاز سيلتيك بخوض 62 مباراة في الدوري دون خسارة في الفترة ما بين 1915 و1917. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها