موقع إخباري ألماني يتحدث عن ” شبح الموت على طريق البلقان الذي يسلكه اللاجئون “

تم دفن العراقية فاطمة الحاج أسعد، البالغة من العمر 27 عامًا، والسورية إيمان الكزاوي، البالغة من العمر 45 عامًا، في إحدى المقابر، في مدينة سيد في صريبا.

وقال موقع “تاغس شبيغل” الألماني، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشرطة عثرت على جثة المرأتين بالقرب من نهر الدانوب، عند قرية كارافوكوفو الصربية، في 23 كانون الأول، ولم يتم العثور على جثث أزواج وأطفال المرأتين الغارقتين، وقد فقد ستة من اللاجئين حياتهم أثناء محاولتهم عبور نهر الدانوب في قارب، كان يتجه نحو كرواتيا عند الفجر.

وقال فلاديمير سولافيتش، منسق مركز استقبال اللاجئين في مدينة سيد الصربية: “من المحتمل أن تكون العائلتان من سوريا والعراق قد اشترتا القارب الذي يتسع لأربعة أفراد، لاستخدامه لعبور النهر”، عندما انقلب القارب، لم يكن لدى الركاب فرصة تذكر: “حتى بالنسبة للسباحين ذوي الخبرة، سيكون من الصعب البقاء في الماء البارد والتيار القوي”.

وسواء على الممرات النهرية أو القطارات، فقد 20 مهاجرًا على الأقل حياتهم عام 2019، وفقًا لوكالة اللاجئين الصربية، أما رادوس ديوروفيتش، مدير مركز حماية طالبي اللجوء في بلغراد، يرى أن عدد الحالات غير المبلغ عنها أعلى بكثير، وقال: “من المؤكد أن عدد الأشخاص الذين سيموتون أكثر مما هو معروف رسميًا، لأن الناجين لم يبلغوا الشرطة مطلقًا”.

وتم إغلاق طريق البلقان رسميًا في آذار 2016، لكن ما يزال عشرات الآلاف يحاولون الوصول إلى أوروبا الغربية براً كل عام، عبر الحدود من منطقة البلقان، والذين يقيمون بذلك يتحملون مخاطر متزايدة لتحقيق هدفهم في الوصول، ويخاطرون أيضًا بحياتهم.

وعلى الرغم من فصل الشتاء البارد، فإن عدد اللاجئين يتزايد مرة أخرى، ووفقًا لديوروفيتش، يبلغ عدد الوافدين الجدد إلى صربيا حاليًا حوالي 180 شخصًا في اليوم، وينحدر واحد من كل أربعة لاجئين من سوريا، وقال إن العدد المتزايد من المهاجرين العابرين المحاصرين في صربيا، الذين يأملون في الوصول إلى الغرب عبر البوسنة أو كرواتيا أو المجر، يصل إلى أكثر من 6 آلاف وأضاف: “إنهم يحاولون عبور الحدود باستمرار، وتتم إعادتهم مرارًا وتكرارًا”.

وعلى الحدود الصربية مع كرواتيا والمجر وحدها، يتم حالياً إعادة ما بين 200 إلى 270 شخصًا يوميًا، وفقًا لديوروفيتش، وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير الصحفية بأن اللاجئين في البوسنة كانوا يحاولون العودة إلى صربيا في الأسابيع القليلة الماضية، لقضاء فصل الشتاء هناك، مضيفاً: “نرى أن بعض الناس يعودون إلى صربيا، لأن الظروف في البوسنة أسوأ من هنا”.

وشرح نيكولا بوبوف من مفوضية اللاجئين في صربيا: “إن اليأس يدفع الناس إلى القيام بأشياء كثيرة”، وهو يفسر ظاهرة أن الركاب عبر الحدود يسلكون ممراً محفوفاً بالمخاطر، إلى الغرب، حتى في فصل الشتاء، كما أن الكثير من اللاجئين عليهم ديون مالية كثيرة بسبب تكاليف رحلتهم، لدرجة أنهم يريدون الوصول إلى وجهتهم بأسرع وقت ممكن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها