بالتزامن مع إعلان تركيا إرسال قواتها إلى ليبيا .. قوات حفتر تعلن سيطرتها على مدينة سرت الاستراتيجية

أعلنت قوات شرق ليبيا التي يقودها القائد العسكري خليفة حفتر، سيطرتها على مدينة سرت الاستراتيجية شمالي البلاد.

ويقول المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري إن “القوات سيطرت على المدينة بالكامل”.

وقال المكتب الإعلامي للقوات إن اقتحام المدينة جرى عبر خمسة محاور، وتحت غطاء جوي.

وبثت وسائل إعلام محلية مقربة من قوات شرق ليبيا صورا تظهر مسلحين موالين لقوات حفتر أمام معسكرات في محيط المدينة.

يأتي هذا بينما أكدت قوة حماية وتأمين سرت المدعومة من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، أن المعارك لا تزال دائرة مع قوات شرق ليبيا.

ولم تعلق حكومة الوفاق حتى الآن على إعلان قوات حفتر السيطرة على سرت.

وتسيطر قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا على مدينة سرت منذ هزيمة “تنظيم الدولة الإسلامية” هناك في عام 2016.

وتقع مدينة سرت قرب منطقة الهلال النفطي الغنية بالموراد الطبيعية.

وتشن قوات شرق ليبيا، هجوما على طرابلس منذ أبريل/ نيسان 2019.

وبينما يلقى حفتر دعما من مصر والإمارات، تحظى حكومة طرابلس بدعم من تركيا وقطر.

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن أنقرة سترسل خبراءً عسكريين وفرقا تقنية لدعم حكومة السراج، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء تحرك وحدات عسكرية تركية إلى طرابلس.

ويقول أردوغان إن “هذا التحرك جاء بناء على طلب من حكومة الوفاق الشهر الماضي لمواجهة قوات شرق ليبيا”. ووافق البرلمان التركي على تفويض بنشر القوات التركية فى ليبيا الخميس الماضي.

ولم تعلن الحكومة التركية أي تفاصيل حول حجم الانتشار العسكري.

وحذرت مصر وإسرائيل واليونان وقبرص من مغبة نشر قوات تركية في ليبيا، ووصفوه بأنه تهديد خطير للاستقرار الإقليمي وانتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وسياسيا، وصل رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، إلى الجزائر العاصمة للقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في زيارة تهدف لبحث الأوضاع في ليبيا.

وبحسب تقارير إعلامية يتوجه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إلى الجزائر في زيارة تستمر ليومين، بينما لم يصدر أي بيان رسمي من تركيا أو الجزائر بخصوص هذه الزيارة.

وكان تبون قد جدد، يوم الأحد، رفض بلاده التدخل في شؤون الدول الأخرى، وشبه الوضع في المنطقة بمسرح لمناورات جيوسياسية كبيرة، ودعا إلى الأخذ في الاعتبار انعكاسات تدهور الوضع الأمني في المنطقة على الجزائر.

وفي سياق متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين جلسة مغلقة لبحث الأزمة الليبية.

كما يستضيف وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الأربعاء بالقاهرة، اجتماعًا تنسيقيًا يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص لبحث التطورات في ليبيا.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011.

ويوجد حاليا حكومتان متنافستان فى البلاد، واحدة في طرابلس برئاسة السراج، والأخرى موالية لحفتر في مدينة طبرق شرقي البلاد. (BBC)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها