معارضة ” تحت سقف الوطن ” تنتقد حزب البعث و البعثيين و تؤكد استمرار المادة الثامنة و تحذر من ” خراب ما بعده خراب “

هاجمت معارضة موالية حزب البعث وقالت إن المادة الثامنة التي ازيت من الدستور ما زالت مستمرة عن سبق إصرار.

وانتقدت بروين ابراهيم، الأمينة العامة لحزب “الشباب للبناء والتغيير”، إحدى الأحزاب الجديدة التي تم تشكيلها بموافقة النظام و “تحت سقف الوطن” على حد تعبير الإعلام الموالي، فرع حزب البعث في الحسكة، والمحافظ جايز الموسى.

ونقلت وسائل إعلام موالية عن ابراهيم قولها إن “المادة الثامنة من الدستور السابق (التي تقول إن حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع) أزيلت لكن مفاعيلها ما تزال مستمرة عن سبق إصرار وقصد يثير بالآخر السوري حنقاً وذلاً ما بعده ذل”.

وقالت ابراهيم لمسؤولي حزب البعث إن “هذا الوطن ما كان ولن يكون لجهة أو مؤسسة أو إقطاعة لأحد بمفرده على حد تعبيرها، على البعثيين أن يعلموا أن هناك مساحات من الوطن لا تعنيهم ولم يعتنوا بها ما أدى إلى ما نحن فيه”.

وعلقت على احتفالية المجلس السنوي لمنظمة طلائع البعث والتي أقيمت في صالة المركز الثقافي في الحسكة، بالقول إن الصالة ممنوعة على بقية الأحزاب المرخصة، والي الحسكة (المحافظ) يضحك في احتفالية الطلائع، بينما يمارس صلفه وإقصاءه تجاه الفعالية الوطنية الاجتماعية المرخصة قانوناً لحزب الشباب والتي أقيمت من أجل تكريم المعلمين”.

وتساءلت ابراهيم عن الحق الوطني والدستوري والإنساني الذي يسمح للبعثيين بإقامة احتفالاتهم عبر استثمار كل مساحات الوطن ومؤسساته على أرض يعاني أهلها من احتلال أمريكي وصهيوني وأوروبي، على حد زعمها، وأضافت: “ألم تأخذوا درساً من البعثيين الذين باعوا الوطن والسيادة بحفنة من الدولارات؟”.

وأضافت ابراهيم بعد أن شربت “حليب سباع” أن السوريين كانوا “بمن فيهم نحن نسكت ونتغاضى مجبرين خوفاً من البطش والرهاب إلا أن اليوم اختلفت المعادلة فإما أن نمارس دورنا كأحزاب مرخصة ويكون البعث ككل الأحزاب بلا إقصاء أو استئثار ومخالفات قانونية ومالية ودستورية بالجملة وإما يستمر بذلك ويودي بالوطن والمواطن إلى خراب ما بعده خراب”.

يذكر أن المعارضة الموالية هي مجموعة الشخصيات والأحزاب التي شكلت داخل سوريا بموافقة النظام، المعروفة بموالاتها لبشار الأسد وجيشه ومخابراته، ومعارضة ما دون ذلك.