بعد ثورة هاري و ميغان .. متحف الشمع في لندن يفصلهما عن باقي الأسرة الملكية البريطانية

أكد مصدر ملكي أن الأسرة المالكة البريطانية تشعر بالألم وخيبة الأمل بسبب الإعلان الصادم من الأمير هاري وزوجته ميغان بأنهما سيتنحيان عن أداء مهامهما الرئيسية، وسيمضيان مزيداً من الوقت في أميركا الشمالية.

وفاجأ إعلان هاري وميغان على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، الملكة إليزابيث، جدة هاري، ووالده الأمير تشارلز، ولي العهد، لأنه لم يتم التشاور معهما بشأن إصدار البيان.

وقال هاري إنه بعد أشهر من التأمل والمناقشات، قرر الزوجان أن يصنعا لنفسيهما “دوراً تقدمياً جديداً” بالتخلي عن المهام الملكية، وتقسيم الوقت بين المملكة المتحدة وأميركا الشمالية، لإعطاء أسرتهما المساحة التي تحتاجها.

ويأمل الزوجان في تحقيق الاستقلال المادي وتأسيس منظمة خيرية جديدة مع مواصلة بعض المهام الملكية.

ووصف الزوجان الخطوة المقبلة بأنها مثيرة لكن لم يتضح بعد كيف يمكن أن يصبح الزوجان “نصف ملكيين”، على حد توصيف كتاب السير الذاتية للأسرة المالكة، ومن سيدفع تكاليف معيشتهما في أميركا الشمالية.

وقارن معلقون وضع الزوجين بأزمة الملك إدوارد الثامن، الذي تخلى عن العرش في عام 1936 ليتزوج المطلقة الأميركية واليس سيمبسون وعاش حياته في فرنسا.

وأعلن قصر بكنغهام أن المناقشات مع هاري و ميغان في مراحل مبكرة، مضيفاً: “نتفهم رغبتهما في اتخاذ نهج مختلف، لكن هذه أمور دقيقة سيستغرق حلها وقتا”.

من جهته سارع متحف الشمع الشهير ”مدام توسو“ في لندن، الخميس، إلى فصل تمثالي الأمير هاري وزوجته ميغان عن تماثيل باقي أفراد العائلة الملكية البريطانية، غداة إعلانهما التخلي عن مهامهما فيها.

وقرّرت إدارة المتحف، الذي يعرض أكثر من 250 تمثالا من الشمع لشخصيات مهمّة حول العالم، التعامل مع هذه التغيرات الكبيرة في العائلة الملكية.

وأعلن المدير العام للمتحف ستيف دافيس، في بيان، أنه ”بدءا من اليوم الخميس لن يظهر تمثالا كل من هاري وميغان على المنصة، التي تجمع الملكة إليزابيث الثانية وأفراد العائلة الملكية“.

إلى ذلك، سيبقى تمثالا هاري وميغان اللذين يعدّان من الشخصيات الأكثر شهرة في العالم، ”من العناصر المهمة“ في متحف ”مدام توسو“، الذي سيترقب باهتمام ما يحمله ”الفصل“ المقبل، وفق دافيس.

يشار إلى أن القرار الذي أعلنه الزوجان فاجأ العائلة الملكية والمملكة المتحدة، ويسعى هاري وميغان إلى الحصول على استقلاليتهما المالية، والانتقال لفترة من السنة إلى أمريكا الشمالية، بعدما أدركا صعوبة العيش تحت ضغط الملاحقات الإعلامية.(Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها