ميركل تبحث الملفين الليبي و الإيراني مع بوتين في موسكو
تصل المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل السبت إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تُركّز على التوتّرات بين إيران والولايات المتحدة والحرب في ليبيا.
ويُنتظر وصول ميركل بعد الظهر إلى العاصمة الروسيّة، في زيارة هي الأولى لها إلى روسيا منذ لقائها بوتين في أيّار/ مايو 2018 في سوتشي.
وسيُركّز الزعيمان جزءًا من محادثاتهما حول ليبيا حيث كانت موسكو وأنقرة دعتا الأربعاء إلى وقف لإطلاق النار ابتداءً من الأحد، على الرّغم من تضارب مصالحهما هناك.
وتشهد ليبيا صراعًا وفوضى منذ سقوط معمّر القذافي في عام 2011. وتوجد حكومة موازية لحكومة الوفاق الوطني تتّخذ من الشرق مقرًا ويدعمها البرلمان الليبي المنتخب و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأكّد حفتر الخميس استمرار العمليّات العسكريّة ضدّ القوّات الموالية لحكومة الوفاق الوطنيّ التي تعترف بها الأمم المتحدة، وذلك على الرّغم من دعوات موسكو وتركيا إلى وقف إطلاق النّار.
وأكّد وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس أنّ تصاعد التوتّرات هو أحد “الأسباب الرئيسيّة” لاجتماع ميركل وبوتين. وتنوي برلين لعب دور الوسيط في الأزمة، إذ إنّها لا ترغب في رؤية البلاد تتحول إلى “سوريا ثانية”.
كما ستُوجّه ميركل دعوةً إلى بوتين لحضور مؤتمر حول ليبيا سيُنظّم في وقت لاحق من الشهر الحالي في برلين، وفق ما قالت مصادر دبلوماسيّة لوكالة فرانس برس.
وقال الكرملين من جهته، إنّ المحادثات مع المستشارة الألمانيّة ستركّز أيضًا على “تصاعد التوتّرات” في الشرق الأوسط بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أمريكية، وما تلا ذلك من ضربات إيرانيّة استهدفت قاعدتين تضمّان جنودًا أمريكيّين في العراق. (AFP)[ads3]