وفاة طبيبة جراء إصابتها بمرض قضت حياتها بدراسته

في مفارقة عجيبة، توفيت طبيبة أورام جراء إصابتها بنفس النوع من سرطان الجلد الذي قضت طوال حياتها في البحث عنه ودراسته، وفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

وحسب المجلة، عملت الدكتورة شارون هوتشيسون، خبيرة أورام الميلانوما ( نوع من أنواع سرطان الجلد) كباحثة في جامعة المرتفعات والجزر في إينفيرنيس، اسكتلندا، لكن في شهر يناير من العام الماضي، تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بسرطان الجلد بعد اكتشاف المرض على رقبتها.

خضعت هتشيسون للعلاج لكنها توفيت نهاية الأسبوع الماضي في هايلاند هوسبيس بعد عام واحد فقط من إبلاغها بأنها مصابة بالورم الميلانيني.

التحقت الطبيبة البالغة من العمر 39 عاما في الأصل بفريق البحث الجامعي في صيف عام 2018، حيث كان عملها جزءا من تعاون عالمي، وكانت قد عملت سابقا لمدة ست سنوات تقريبا في قسم الصيدلة الإشعاعية في مستشفى ريجمور، حيث شاركت في إنتاج علاجات لآلاف مرضى السرطان، كما شاركت أيضا في تطوير علاجات للورم الميلاني في جامعة غلاسكو.

استمرت الدكتورة هوتشيسون في العمل بعد أشهر من تشخيصها حتى بداية ديسمبر، وخضعت لنوعين مختلفين من العلاج ولكن انتشر السرطان بطريقة كبيرة، أمضت الراحلة أيامها الأخيرة في منزلها وسط عائلتها وتعهد زملاؤها منذ ذلك الحين بمواصلة عملها.

وقالت صديقتها الدكتورة أنطونيا بريتشارد، بحسب شبكة “إرم نيوز”: ”كانت رزينة جدا، واجهته بقوة هائلة، كانت رائعة، ذهبت إلى طبيبها لقد فعلت كل الأشياء الصحيحة لكن سرطان الجلد كان شكلا عدوانيا“.

وأضافت بريتشارد أنها أجرت عملية جراحية كبيرة وعادت إلى العمل بعد أسبوع واحد، ولكونها خبيرة في هذا، فقد عرفت منذ البداية ما هي الخيارات المتاحة، لقد كانت صديقة رائعة وباحثة دقيقة وأفتقدها كثيرا“.

وأكدت بريتشارد أن ”فريقها سيواصل البحث في هذا المرض ويزيد الوعي بالميلانوما حتى يعرف الناس كيفية اكتشاف علامات التحذير“.

يعتبر الورم الميلانيني، أخطر أنواع سرطان الجلد، ويكون في الخلايا الصباغية التي تنتج الميلانين الصبغة التي تعطي جلدك لونه، ولم يتضح بعد السبب المحدد للإصابة بأورام الميلانيني، لكن التعرض للأشعة فوق البنفسجية القادمة من أشعة الشمس أو مصابيح وأسرة التسمير يُزيدان من خطر الإصابة بالورم الميلانيني.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها