برلين : بغداد ترغب في استمرار مهمة الجيش الألماي في العراق
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الحكومة العراقية ترغب في استمرار مهمة الجيش الألماني في العراق.
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مساء الأربعاء؟ في البرلمان الألماني، إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد لممثلين للحكومة الألمانية الثلاثاء أن “بغداد تجد أن لها مصلحة كبيرة في استمرار مهمة التحالف الدولي وأعرب في محادثات معنا عن تأييده لبقاء الجيش الألماني في العراق”.
وفي إشارة إلى قرار البرلمان العراقي الذي دعا إلى سحب كل القوات الأجنبية على أراضي العراق، قال ماس “لن نتجاوز هذا القرار”، وطالب الحكومة بأن تتحدث مع البرلمان، وقال: “لقد قلنا للمسؤولين إننا سنظل دائماً نحترم سيادة العراق، وهذا يعني أننا نحترم كل قرار، لكننا ندعو إلى السماح لنا بمواصلة الدعم الذي قدمناه حتى الآن، لأننا نعتبر أن أي شيء آخر سيسهم في زعزعة الاستقرار في العراق”.
من جانبه، أكد عبد المهدي، الأربعاء، أن حكومته ستنفذ قرار البرلمان، وقال خلال اجتماع مع المحافظين في بغداد إن حكومته تحترم قرار مجلس النواب وتعمل على تنفيذه، مشيراً إلى أن تنفيذ القرار أمر صائب لأنه يضمن استقلال وسيادة العراق.
وأوضح ماس أنه يبدو أنه تم منع خطر جسيم لاندلاع صراع عسكري في المنطقة، وقال في الوقت نفسه إن “الوضع ما يزال خطيراً كما كان”.
وأكد ماس مجدداً التمسك بالاتفاق النووي مع إيران.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب في وقت سابق ألمانيا والدول الأخرى المؤيدة للاتفاق، بالخروج منه، ورد ماس: “ما الذي سيتم جنيه من هذا؟”.
وتابع الوزير الألماني أنه على سبيل المثال لم تتم عمليات تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أي دولة من دول العالم أكثر ما تمت في إيران، “ويتعين على إيران في النهاية أن تختار إما أن تستمر في التعاون أو أن تواصل التوجه نحو العزلة”، وأردف: “لن نترك نفسنا للمراوغة الدائمة من قبل إيران”.
وطالب ماس الحكومة الإيرانية بمراعاة الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي للمحتجين في إيران، “ولا أحد من الذين خرجوا إلى الشوارع هناك فقط من أجل التعبير عن رأيهم، يستحق أن يتعرض للتمييز والتعدي من قبل قوات الأمن هناك”.
كانت إيران قد شهدت احتجاجات بعدما اعترف الحرس الثوري باسقاط طائرة ركاب أوكرانية، يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، بعدما اعلنت طهران في البداية أن تحطمها ناجم عن خلل فني، وأسفر الحادث عن مقتل كل ركاب الطائرة وافراد طاقمها البالغ عددهم 176 شخصاً. (DPA)[ads3]