علماء يطورون إسمنتاً حياً يسمح للأبنية بترميم نفسها تلقائياً

طور علماء في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية، نوعاً خاصاً من الإسمنت الحي الصديق للبيئة، عبر خلط الرمال والهلام والبكتريا، وذلك لاستخدامه في تشيد أبنية يمكنها ترميم نفسها بشكل تلقائي.

وتحتوي المادة الجديدة التي يمكنها امتصاص أشعة الشمس، على شكل من الطحالب البدائية التي تطورت لأول مرة على الأرض قبل 3 مليار سنة.

ويقول البروفيسور ويلر سوروبار الذي يرأس مختبر المواد الحية في جامعة كلورادو، إن هذا الابتكار يفتح الباب على مصراعيه، أمام تشييد أبنية قابلة للترميم الذاتي في المستقبل.

وأضاف، وفق ما اوردت شبكة “24” الإماراتية: “على الرغم من أن البكتريا الزرقاء المستخدمة في صناعة الإسمنت الجديد، صغيرة جيداً وعادة ما تكون أحادية الخلية، إلا أنها تنمو في مستعمرات كبيرة حتى تصبح مرئية. هذه البكتريا تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتصنع كربونات الكالسيوم، وهو المكون الرئيسي في الإسمنت”.

وبحسب العلماء، فإن هذه الطريقة في إنتاج الإسمنت توفر بديلاً صديقاً للبيئة لمواد البناء الحديثة، وتساعد على انخفاض نسبة انبعاث الكربون الناجمة عن الإسمنت التقليدي.

يذكر بأن الأبحاث والتجارب على هذا الإسمنت لا تزال في مراحلها المبكرة، وينوي العلماء القيام بالمزيد من التجارب والدراسات للوصول إلى صيغة نهائية لإنتاجه، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها