الليرة السورية تفقد ثلث قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع 2020

فقدت الليرة السورية ثلث قيمتها مقابل الدولار، منذ مطلع العام الجاري؛ حيث انخفضت قيمتها مقابل الدولار خلال أسبوعين من 900 ليرة إلى 1200 في السوق غير الرسمية، مسجلة رقما قياسيا في قيمة الانخفاض.

وبعد وصول سعر الصرف إلى 1200 ليرة لكل دولار يكون الدولار صعد مقابل العملة السورية بنحو 25 ضعفا منذ بدء الثورة السورية في مارس/آذار 2011، البالغ حينها سعر الدولار 49 ليرة.

ويُرتقب أن تظهر نتائج هبوط الليرة على الأسواق المحلية من خلال صعود نسب تضخم أسعار المستهلك للسلع المحلية والمستوردة، وستنعكس على نسبة التضخم الإجمالية التي ستعلن خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.

ويعود تراجع العملة المحلية إلى تصاعد استمرار العقوبات الأمريكية على إيران، والاحتجاجات التي تشهدها لبنان؛ إذ كان البلدان حتى وقت قريب من مصادر توفير العملة الصعبة في الأسواق السورية.

وقال عبد الرحمن مصطفى، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، للأناضول، إن تراجع الليرة أمر طبيعي في ظل الظروف التي يمر بها النظام الحالي.

وذكر مصطفى أن الاقتصاد المحلي يواجه رزمة ضغوطات سابقة تتمثل في “ارتفاع الدين العام، وتجميد أرصدة البنك المركزي، وانهيار كافة المؤشرات التنموية، وانخفاض الناتج المحلي، بينما خرجت معظم ثروات البلد من سيطرته”.

وزاد: “التجار بدورهم عاجزون عن سحب أرصدتهم من البنوك اللبنانية، بعد الاضطرابات التي تشهدها عديد المدن في لبنان.. تقدر أرصدة التجار السوريين في بنوك لبنان بـ30 مليار دولار”.

وأشار إلى عجز النظام عن التدخل في السوق لتثبيت سعر الصرف، بعد فقدانه الأدوات اللازمة لذلك، لافتا إلى أنه بعد انهيار الليرة الحاد أصبح متوسط الأجر في مناطق النظام لا يتجاوز 50 دولارا شهريا؛ وهذا “مبلغ لا يكفي لتأمين الحد الأدنى من مستوى المعيشة”.

وأكد أن تراجع الليرة سيؤثر على المواطنين في مناطق سيطرة المعارضة؛ “بسبب وجود تبادل تجاري لبعض المنتجات والمواد بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة”.

وتابع: “ستعاني مناطق سيطرة النظام من عاملين سلبيين؛ الأول انهيار سعر الصرف، والآخر بسبب تخفيض الدعم الاجتماعي بحوالي 378 مليار ليرة خلال 2020”.

كانت المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، قالت في مقابلة لها مع إحدى وسائل إعلام النظام، إن الانخفاض الحاصل في سعر صرف الليرة ناجم عن مضاربات ولا يعكس الواقع.

وزعمت أن “الاقتصاد السوري تحسن خمسين ضعفا منذ 2011”. (ANADOLU)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. قال أحد النافذين وقريب من كبار الشبيحة في دمشق والكلام ثقة …بأن بثينة شعبان بتصريحها أن الاقتصاد تحسن وهو أفضل بخمسين مرة عن ماكان قبل الثورة وأن الأمور على ما يرام وعجلة الانتاج بدأت بالدوران وعليكم الصبر قليلاً لقطف المنافع والانفراج المادي ولأن تقييمات الدولار فى الإعلام والتواصل الاجتماعي مدسوسة وغير صحيحة و من أعدائنا … كان محاولة استباقية فاشلة من النظام للتخدير المسبق للمؤيدين وقبل الانهيار المضاعف القادم بفعل بداية تفعيل قانون قيصر ووضع الانهيار الاقتصادي في لبنان والعراق وإيران وقال وبما أن فشل تصريح بثينة شعبان أثار سخرية الموالين قبل المعارضين فلم يجد النظام المستبد إلا استعمال العصى بعد الجزرة البلاستيكية التي قدمتها شعبان واصدر مرسوم بأسم رأس النظام بشار الأسد بالسجن لكل من يتعامل بالدولار او يتكلم ويذكره على لسانه… يعني مهما ارتفع الدولار وسقطت الليرة كلوا هوا ولا حدا يفتح تمو…لان النظام يعلم تماما أن سقوط الليرة سيتعدى الآلف وخمسمية للدولار قريبا وفي طريقها الحثيث للتعادل مع الليرة اللبنانية.
    لم يكتف النظام بهذا المرسوم التهديدي بل ارفقه بظهور الإرهابي وزير الداخلية رحمون على تلفزيونه ليرغي ويزبد ويهدد الناس وأنهم يراقبون وسائل الاتصال الاجتماعية.
    نظام إرهابي ابن حرام لايتقن سوى لغة التهديد والقتل والاعتقال. بعد الحديث والنقاش قال الرجل الظاهر الآن مع المعطيات الاقتصادية في سوريا ومناطق النظام بأن السوريين سيعيشون تجربة أجدادهم زمن الحرب العالمية ومجاعة السفر برلك.
    إلى أي درك أسفل أخذ سوريا هذا النظام الارهابي المستبد الفاسد.