أسود هزيلة تتضور جوعاً في حديقة سودانية ( فيديو )

بحديقة عامة وسط الخرطوم، تعيش مجموعة من الأسود حالة مزرية تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق وضعها.

في التفاصيل، قام السوداني “عثمان صالح” بتصوير تلك الحيوانات وهي في أسوأ حال، وهي تتضور جوعاً داخل الأقفاص في حديقة القرشي.

وأظهر الفيديو الجوع والهزال في بنية الأسود، بعد أن برزت عظامها واضحة بسبب عدم حصولها على الطعام الكافي، ثم نشر عثمان المقطع عبر تويتر، وأكد أن أحد تلك الأسود مات منذ وقت قريب بسبب الجوع.

أضحت قصة الأسود هذه الشغل الشاغل لمواقع التواصل بعد انتشار الفيديو، إلى أن وصلت إلى الجهات المختصة التي بدورها علقت على الموضوع، حيث أعلن مدير حديقة القرشي رفع المسؤولية عن عاتقه، إذ قام بتحميل شرطة الحياة البرية الأمر، وقال رداً على الصور المتداولة للأسود الجائعة إنهم قاموا بمخاطبة مدير شرطة الحياة البرية رسمياً منذ أكثر من 3 شهور دون رد.

وكشفت رسالة موجهة من مدير الحديقة إلى الشرطة البرية في نوفمبر الماضي، أنه قد طلب استبعاد الحيوانات آكلة اللحوم من الحديقة وترحيلها لأي جهة أخرى مع الإبقاء على آكلة الأعشاب فقط.

ومن الواضح أن الظروف الاقتصادية العامة في البلاد أثرت على الوضع المالي بخصوص إعاشة الأسود التي تأكل اللحوم حيث باتت سلعة مكلفة.

وأشار مدير الحديقة إلى أن طلب النقل كان يتعلق بعدم قدرة شرطة الحياة البرية على توفير الإعاشة وضمان الوضع الصحي والنظافة لهذه الأسود، وأنه لم يتلقَّ أي رد إلى حين إثارة القضية، طبقاً لما اوردت قناة “العربية” السعودية، كما أوضح أن إدارة الحديقة ليست إلا مجرد راعية نظرية فقط، وهي بصدد تحويل الحديقة لتشمل حيوانات عشبية وأليفة.

بالمقابل، تفاعل المواطنون بالرغبة في تنظيم حملات لزيارة أسود حديقة القرشي وتقديم الطعام لها، كما أبدى أطباء بيطريون الرغبة في علاجها.

يشار إلى أنه ومنذ أكثر من عقدين لا توجد حديقة حيوان بالخرطوم بعد أن قام نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، بإزالة واحدة من أكبر وأقدم حدائق الحيوان في إفريقيا كانت تشكل متنفساً للزوار، وتضم حيوانات نادرة من الأدغال الإفريقية وغابات السودان.

وتقع حديقة القرشي بالقرب من الخرطوم القديمة التي بنيت في عصر الاستعمار الإنجليزي، وهي حديقة صغيرة مخصصة لأنشطة محدودة وعروض السيرك، وقد سميت على “أحمد القرشي” نسبة إلى طالب سوداني كان يدرس بجامعة الخرطوم، وكان أول من سقط قتيلاً أيام الثورة السودانية ضد نظام إبراهيم عبود العسكري في أكتوبر 1964.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها