روسيا اليوم : ” طلال أبو غزالة يكشف معلومة عن سوريا لا يعرفها إلا قلائل و قد تبدو غير واقعية ” ! ( فيديو )

طلال ابو غزالة خبير اقتصادي فلسطيني معروف على مستوى العالم، هذا لا شك فيه، فهو مؤسس مجموعة ” طلال ابو غزالة الدولية ” ظهر يوم أمس الأثنين الواقع في 20/1/2019 على قناة روسيا اليوم متحدثا عن الاقتصاد العالمي وتطوراته ومآلاته وما يتوقع له في نهاية عام 2020..
نحن السوريين لنا بعض المآخذ على ما قاله والمكان الذي ظهر به، واعتقد ان لنا الحق في ابداءها، سيما واننا نعيش كارثة لم يعيشها حتى الشعب الفلسطيني الذي ينتمي له طلال أبو غزالة نفسه ، وانطلاقا من ذلك نرى :
ان القناة التي ظهر بها تثير الشبهة، ما يدفعنا للضن السيء بـ ” طلال أبو غزالة ” وما يهدف له، لما بتنا نعرفه عن الروس ونواياهم، التي يعلم القاصي قبل الداني ان الذي يحكمها اليوم مافيا يتزعمها مخبر سابق في الكي جي بي اسمه فلاديمير بوتين ودور قناة روسيا اليوم وتوجهاتها..

المأخذ الأهم الذي استوقفني كشخص سوري واعتقد انه استوقف كذلك كُثر مثلي هو قوله ان سورية الدولة الوحيدة في العالم التي لا يثقلها الدين العام، وان قيمة الدين السوري ” صفر” ..

وانا هنا لست محلل اقتصادي وربما لا فهم في الاقتصاد كثيرا يمكنني من فهم ما قصده ” طلال أبو غزالة ” لكني أرى أن لبنان على سبيل المثال لا الحصر، والذي لا تساوي مساحته مساحة اصغر محافظة سورية مثقل بدين يفوق المائة مليار دولار، فكيف والحال كذلك ان اصدق بأن سورية التي تعاني من حرب النظام على شعبها ومقدراتها منذ عشر سنوات ومازالت، ودينها العام ” صفر ” .. انا بصراحة لم افهم .. واتمنى من احد فهم هذه المعادلة ان يفهمني إياها وله جزيل الشكر ..

ولكن بكل الأحوال ربما أبو غزالة لا يدرك ان الأسد باع سورية بالكامل ارضها وثرواتها للإيرانيين والروس، وان فعلا لا دين عام معلن أو موثق يمكن ان يطلع عليه، طالما ان سورية أصبحت مقابل كرسي الحكم مٌلكا لهما، بهذه الحال من الطبيعي ان لا يظهر أرقام حقيقة بالسجلات والوثائق عن حجم الدين العام، ولكن اعتقد أن علاقات أبو غزالة ان كان يريد الوقوف على الحقيقة، تسمح له بمعرفة الدين الروسي على الأقل وهو الذي اختار على ما يبدو محطة روسيا اليوم التابعة لها، ليتكلم عن الوضع الاقتصادي العالمي، وهو يعلم ان المافيا اقتصادها لا يرتبط بالاقتصاد العالمي ..

معيب على طلال أبو غزالة ان يظهر بمحطة مثل روسيا اليوم ويتكلم عن الاقتصاد العالمي، وهو يعرف ان المافيا هي الحاكم الفعلي بها، ولا تخضع لأي معايير اقتصادية، كنت اتنمى ان يظهر بمحطة أخرى اكثر مصداقية، ولتكن ” السي ان ان ” او غيرها من المحطات أو بأكثر من محطة لتأكيد وجهة نظره بدل استغلال المافيا له لتسويق نفسها بالمنطقة…