هكذا يقود سليماني معارك إدلب حتى بعد تصفيته .. صحيفة بريطانية تكشف عن تسريبات توضح استراتيجية مرتزقة بشار الأسد للسنوات الخمس القادمة ( فيديو )

نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريراً لجوسي إنسور وحسين عكوش وبن فارمر بعنوان “ميليشيات سليماني ما تزال ترتكب مجا. زر في سوريا”.

وبحسب التقرير، أصدر الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد، تعليمات لجنوده بخرق أي تعهد أو اتفاق يقضي بوقف القتال خلال محادثات للسلام.

ويشير التقرير إلى أن الفصائل المسلحة الموالية لقائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، في سوريا ما تزال مستمرة في قتال المعارضة السورية المناهضة لبشار الأسد، بحسب تسريبات لاسلكية اطلعت عليها الصحيفة.

وتكشف التسريبات، كيف أن مقاتلين إيرانيين ومرتزقة أفغان يديرون عمليات عسكرية في مدينة إدلب، بشمال غرب سوريا، في معركة كانوا قد قطعوا على أنفسهم عهدا ألا يقاتلوا فيها خلال محادثات السلام، إذ تعهدت طهران لأنقرة، التي تدعم فصائل المعارضة، بأنها لن ترسل جنودا ولن تشارك في القتال في إدلب التي تمثل أهمية حدودية لتركيا.

ويلعب فيلق القدس والفصائل المسلحة التابعة له والتي تأتمر بأمره دوراً أساسياً ومحورياً في القتال مع الأسد وترجيح الكفة لصالحة في قتاله ضد “الجيش السوري الحر” وفصائل معارضة أخرى.

وينقل التقرير عن قائد “كتائب فاطميون” الأفغانية الشيعية المنضوية تحت فيلق القدس، الأسبوع الماضي، قوله إن سليماني قبل موته أعطى تعليمات ورسم استراتيجيات للكتائب والفصائل المسلحة التابعة له للسنوات الخمس القادمة، وأن مقتله لن يسبب أي “تعطيل” لها، وهو ما يؤكد افتراضية أن الفصائل المسلحة تقاتل في إدلب بناء على أوامره وتعليماته وتنفيذا لخطته.

ويقول القائد الميداني لتنظيم “الجبهة القومية للتحرير السوري” المعارض، أبو حمزة، إن “المليشيات التابعة لسليماني يمتلكون أسلحة ثقيلة ويستخدمون المدافع والدبابات في قتالنا”.

ويضيف موفد المعارضة في محادثات أستانا وسوتشي، للصحيفة، أن إيران أكدت لتركيا أنها لا ترغب في القتال في إدلب وأنها حريصة على عدم تعريض علاقتها مع أنقرة للخطر، لكن هذا لم يحدث.

ويقول إن “المليشيات الشيعية متورطة في قتالهم، وإلى جانب ذلك يقدمون الدعم العسكري والتدريب للمقاتلين السوريين، كما أنهم يجلبون رجال الدين الشيعة من لبنان وإيران لتقديم الإرشادات الدينية وبث الحماس في نفوس المقاتلين في الصفوف الأمامية”.

ويختم المقال بالقول إن التسريبات اللاسلكية تحتوي على لغة طائفية، إذ أن الفصائل المسلحة مكونة من إيرانيين وأفغان شيعة بينما سكان إدلب من السنة، وتقول إليزابث تسوركوف، الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في معهد دراسات السياسات الخارجية “يمكنك من الاستماع للتسجيلات أن تعرف لماذا قد تظهر ملامح الخوف على سكان إدلب، ما تحتوية التسجيلات ليس تهديدا لحياتهم فحسب، بل تهديد لدينهم”. (BBC)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. لا خمس سنوات و لا عشر رصاصة برأس الحيوان و ينتهي الأمر.

  2. مثلما سربوا اره.ابي.يهم الينا علينا ان سرب مقاتلين الى بلادهم
    جنوب ايران فيها الكثير من السنة المتطهدين اعينوهم على الثورة عدا ان هناك عشرة ملايين شيعي يكره الملالي اتفقوا معهم و اقضوا عليهم في عقر دارهم.

  3. هنالك من يستمر نفعهم حتى بعد موتهم وهم المخترعون واصحاب الخير وبعضهم من يستمر اذاهم حتى بعد الموت وسليماني وقبله خميني وحافظ الاسد وكافة القتلة من امثالهم خير مثال