دي روسي يختبر شعور بأن يكون كأي مشجع لروما من خلال التنكر

اختبر لاعب الوسط الدولي الإيطالي السابق دانييلي دي روسي شعور تشجيع فريقه الأبدي روما ضد جاره اللدود لاتسيو من مدرجات الـ “كورفا سود” التي يشغلها المشجعون الـ “التراس”، وذلك من خلال التنكر في الدربي الذي جمع الفريقين الأحد (1-1) في الدوري الإيطالي.

ونفذ دي روسي ما ألمح إليه في أيار/مايو الماضي في المؤتمر الصحافي الوداعي حين قال عن الفريق الذي بدأ فيه مسيرته ودافع عن ألوانه طيلة 18 عاما، بأنه “عشقي الكبير الذي سيتواصل، حتى وإن كان (هذا العشق) سيأخذ أشكالا مختلفة. لا استبعد أنه خلال بضعة أعوام من الآن، مع بعض التمويه، ستجدوني أحمل جعة وساندويشا وأنا أشجع أصدقائي”.

ولم ينتظر ابن الـ36 عاما طويلا لتحقيق هذه الأمنية ونجح بالجلوس في مدرجات الملعب الأولمبي بين مشجعي “جالوروسي” المتشددين، دون أن يتعرف عليه أي شخص.

بشعر مزيف، لحية ملونة ونظارات وهمية وماكياج احترافي، شق دي روسي طريقه في مدرجات الـ “كورفا سود” كأي مشجع آخر، وتابع مباراة الدربي التي انتهت بالتعادل، ما وضع حدا لمسلسل الانتصارات المتتالية للجار اللدود لاتسيو عند 11 مباراة.

وساعدته في عملية التنكر زوجته الممثلة ساره فيلبرباوم التي استخدمت معارفها للاستعانة بخبيرة ماكياج عملت لساعات من أجل تحضيره لهذه التجربة الفريدة بالنسبة له كمشجع عادي لفريقه الأبدي.

– “كان سعيدا مثل الطفل” –

وكشفت زوجته على انستغرام الأربعاء عبر فيديو مُسَرَع عن عملية التنكر التي خضع لها دي روسي، مرفقة إياه بتعليق “هذا ما يحدث عندما يقرر زوجك التسلل الى +كورفا سود+ لتحقيق حلمه ورؤية الدربي. لقد أضعنا طيلة فترة ما بعد الظهر، وقضينا ساعات للقيام بالماكياج الذي صدم أطفالنا، لكنه كان سعيدا مثل الطفل”.

ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية مقطع فيديو تم التداول به على شبكات التواصل الإجتماعي، يُظِهرُ دي روسي وهو يلوح بالعلم الأصفر بين المشجعين قبيل المباراة وينشد الأغاني الخاصة بالفريق الذي لم يستطع الابتعاد عنه كثيرا.

ولم تدم طويلا مغامرة دي روسي بعيدا عن العاصمة، إذ قرر اوائل الشهر الحالي فسخ عقده مع بوكا جونيورز الأرجنتيني والعودة الى العاصمة.

ولم يكتف دي روسي بفسخ عقده مع بوكا، بل أعلن عن اعتزال اللعب نهائيا.

وارتبط نجم روما السابق بعقد مع بوكا حتى حزيران/يونيو 2020، لكنه قرر فسخ هذا العقد وانهاء مسيرته الكروية لأنه يريد “ببساطة العودة الى بلادي” بحسب ما قال بعد اتخاذه هذا القرار.

وأكد دي روسي أن اعتزاله اللعب لا علاقة له بإصابته “البسيطة أو بأي شيء خطير، أشعر ببساطة أني بحاجة للعودة من أجل أن أكون بجانب عائلتي. أشتاق الى ابنتي بشكل خاص وهي مشتاقة إلي. اتخذت القرار هو نهائي”.

ولم يشارك دي روسي مع بوكا سوى في ست مباريات منذ انتقاله اليه في تموز/يوليو بعقد لمدة عام، وذلك بعد أن أسدل الستار في نهاية الموسم الماضي على مشواره مع روما، من أجل البحث عن مغامرة جديدة.

وخلافا لرفيق الدرب القائد السابق فرانشيسكو توتي الذي قرر في 2017 انهاء مشواره الكروي نهائيا مع الفريق الذي دافع عن ألوانه طيلة مسيرته، أراد دي روسي مواصلة اللعب لكن مع فريق آخر غير روما الذي بدأ مشواره معه في الفرق العمرية عام 2000 وخاض بألوانه 615 مباراة، مسجلا 63 هدفا في جميع المسابقات وأحرز معه لقب الكأس الإيطالية مرتين عامي 2007 و2008، إضافة الى الكأس السوبر عام 2007.

وناب دي روسي عن أسطورة النادي توتي في ارتداء شارة القائد بعد اعتزال الأخير عام 2017، علما بأن توتي هو اللاعب الوحيد الذي يتفوق عليه من حيث عدد المباريات بقميص “جالوروسي”.

ويبدو أن دي روسي الذي خاض 117 مباراة مع المنتخب الإيطالي بين 2004 و2017 وتوج معه بلقب كأس العالم عام 2006، واعتزل بعد فشل بلاده في التأهل الى مونديال 2018 في روسيا، سيعود الى نادي العاصمة لتولي مهمة الاشراف على فريق الشباب بحسب ما ذكر موقع “فوتبول إيطاليا”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها