وزيرتا الزراعة و البيئة في ألمانيا تصران على تشديد قواعد التسميد

أكدت وزيرة الزراعة الألمانية، يوليا كلوكنر، ووزيرة البيئة، سفينيا شولتسه، عزمهما تشديد قواعد حماية المياه الجوفية من التلوث جراء الأسمدة الزراعية.

جاء ذلك في سياق الخلاف بشأن قيود تسميد الحقول، التي تسببت في استياء بين أوساط المزارعين في ألمانيا.

وحذرت الوزيرتان من أن المطالبات بتجميد هذه القيود كلها وانتظار نتائج فحص عينات من عدة مواضع اختبار متفرقة في ألمانيا، هي مطالب غير واقعية، وذلك بحسب ما جاء في خطابهما، للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي، الأربعاء.

ورأت الوزيرتان أن ذلك يحيي “أملاً خاطئاً غير قابل للتحقق، بأن ألمانيا يمكن أن تتفادى تعديل نظام التسميد أو أن تكسب وقتا كبيرا من وراء ذلك”، بحسب ما جاء في الخطاب الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على نسخة منه.

وقالت شولتسه في تصريح لـ(د ب أ)، الأربعاء، مشيرةً لنداءات بهذا الشأن من جانب التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، ونداءات من المزارعين، إنها لا تمانع أن تفحص الولايات الألمانية المواضع الخاصة بقياس مدى تلوث المياه الجوفية، “ويمكن للولايات أيضاً إنشاء مزيد من مواضع الاختبار، ليس هناك مشكلة في ذلك، ولكن من الواضح تماما أننا لن نستطيع تغافل المشكلة من خلال الاختبارات”.

وكانت المفوضية الأوروبية قد اختصمت ألمانيا لدى محكمة العدل الأوروبية، وذلك بسبب ارتفاع نسبة النترات في المياه الجوفية في ألمانيا بشكل زائد منذ سنوات، وأيدتها المحكمة في دعواها ضد ألمانيا، مما اضطر الحكومة الألمانية لاعتماد مزيد من القيود بشأن تسميد الأراضي الزراعية، حيث أرسلت وزارتا البيئة والزراعة الألمانيتان اقتراحات للمفوضية بهذا الشأن.

وحذرت كلوكنر في خطاب، يوم الاثنين، من أن المفوضية تنظر “بشك غير معتاد” للمزيد من التأخير أو للاقتراحات المتعلقة بمزيد من الاستثناءات، “ولم تعد مستعدة لمزيد من النقاش بهذا الشأن”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها