اعتقال المتحدث السابق باسم ” جيش الإسلام ” في فرنسا !

قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، الجمعة، إن السلطات الفرنسية اعتقلت يوم الأربعاء المتحدث السابق باسم فصيل “جيش الإسلام” السوري المعارض، بعد اتهامه بالتورط في ارتكاب جرائم حرب (تعذيب – اخفاء قسري – …).

وذكرت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن إسلام علوش، واسمه الحقيقي مجدي مصطفى نعمة، اعتقل بعد شكوى تقدمت بها منظمات وناشطون حقوقيون وعدد من ضحايا الجرائم التي يتهم جيش الإسلام بارتكابها.

واعتقل نعمة الذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام، في مدينة مارسيليا.

ونقلت الصحيفة عن الحقوقي السوري مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير قوله، إن السعي لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وضمان عدم إفلاتهم من العقاب يجب أن يشمل جميع الأطراف المتورطة.

ووفقاً للمعلومات التي قدمتها المنظمات الحقوقية، فإن إسلام علوش كان مقرباً من قائد جيش الإسلام زهران علوش، كما يقال أنه كان قيادياً لفرقة متهمة بتجنيد الأطفال، ويؤكد العديد من الضحايا ارتباطه بأعمال الاختطاف والتعذيب.

وجاءت الشكوى المقدمة في حزيران من العام الماضي بعد 3 سنوات من عمليات التوثيق التي قامت بها منظمات المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان، لانتهاكات جيش الإسلام المتهم بعمليات تعذيب منظمة وإخفاء قسري واختطاف.

وكانت مجهودات المنظمات السابقة أسفرت عن إصدار القضاء الفرنسي مذكرات اعتقال دولية بحق كبار ضباط مخابرات بشار الأسد، علي مملوك وجميل الحسن وعبد السلام محمود.

وكان علوش أعلن في الثاني من حزيران عام 2017 استقالته من منصبه في جيش الإسلام، والعودة لاستخدام اسمه الحقيقي.

وقال “النقيب” علوش في بيانه حينها: “بعد موافقة القائد العام لجيش الإسلام على الطلب الذي قدمته، أعلن استقالتي من كافة المهام الموكلة إلي في جيش الإسلام والمؤسسات التابعة له، كما وإنني أعلن إنهاء التعامل باسم اسلام علوش والعودة للاسم الحقيقي (مجدي مصطفى نعمة)”.