إذا أردت التعلم خلال النوم .. عليك بالأزهار !

يقضي البشر ما معدله 8 ساعات من النوم يومياً، وبحساب رياضي بسيط، تعتبر تلك الفترة ثلث حياة الإنسان، تلك الفترة الكبيرة من عدم الاستفادة دفعت الباحثين إلى التفكير في كيفية استغلالها، وهو ما أظهر للعلن أبحاثاً تُعرف بـ”التعلُّم في أثناء النوم”!

وما بين مؤيد ورافض للفكرة، يُجري الباحثون كثيراً من الأبحاث والتجارب؛ لتحديد إمكانية الاستفادة من تلك الفترة للنوم، لكن في الدراسة التي ظهرت مؤخراً، أثبت العلماء أن روائح الأزهار يمكنها تسهم في زيادة نسبة التعلم وتحسينها في أثناء النوم.

في الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة فرايبورغ، ومعهد فرايبورغ لعلم النفس والصحة العقلية (IGPP) وكلية البيولوجيا، في ألمانيا، لاحظ الباحثون أنّ لروائح الأزهار أو عصي البخور تأثيراً قوياً على الأطفال في التعلُّم، سواء في أثناء النوم أو بفترات الدراسة الطبيعية.

ونقل موقع “مديكال إكسبريس”، عن قائد الدراسة الدكتور يورغن كورنماير قوله: “لقد أظهرنا أن التأثير المدعوم برائحة العطور يعمل بشكل موثوق للغاية في الحياة اليومية، ويمكن استخدامه بطريقة مستهدفة”.

لغرض الدراسة، أجرى الباحثون عدة تجارب مع 54 طالباً من فصلين بالصف السادس في مدرسة بجنوبي ألمانيا. طُلب من المشاركين في مجموعة الاختبار وضع عصي البخور المعطرة بالورد على مكاتبهم بالمنزل في أثناء تعلُّم مفردات اللغة الإنجليزية وعلى طاولة السرير بجانبهم في الليل.

وفي تجربة أخرى، وضعوا أيضاً عصي البخور على الطاولة بجانبهم في أثناء إجراء اختبار المفردات في اللغة الإنجليزية في المدرسة.

تمت مقارنة النتائج بنتائج الاختبار التي لم تُستخدم فيها عصي البخور خلال مرحلة واحدة أو أكثر.

يقول نيومان: “أظهر الطلاب زيادة ملحوظة في نجاح التعلُّم، بنحو 30 بالمائة، إذا تم استخدام عصي البخور خلال مرحلتي التعلم والنوم”.

كما تشير النتائج أيضاً إلى أن الاستخدام الإضافي لعصي البخور في أثناء اختبار المفردات يعزز الذاكرة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها