كبسولة هرمونية قد تحد من خطر تعرض النساء للإجهاض
قال باحثون بريطانيون إنه من الممكن إنقاذ آلاف السيدات البريطانيات سنوياً من خطر الإجهاض بإعطائهن كبسولة هرمونية يومياً، مؤكدين أن النساء اللاتي سبق لهن التعرض للإجهاض أو تعرضن لنزيف مبكر في حملهن يمكن أن يستفدن من هرمون البروجسترون.
ولفت الباحثون إلى أن المبايض والمشيمة تفرز هذا الهرمون بشكل طبيعي في بداية الحمل، حيث يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على بطانة الرحم وتعزيز الجهاز المناعي للحوامل.
وأشار الباحثون إلى أنهم أعطوا هذا الهرمون مرتين يومياً لآلاف الأمهات اللاتي كن إما يعانين من نزيف مهبلي أو سبق أن تعرضن للإجهاض 3 مرات أو أكثر، وتبين لهم من خلال النتائج أن معدلات المواليد تحسنت بنسبة وصلت إلى 5 %، وهو ما أسفر عن ولادة 8450 طفلاً إضافياً كل عام في المملكة المتحدة.
وبحسب صحيفة “إيلاف”، بالرغم من الجدل المثار حول فكرة استخدام ذلك الهرمون في أغراض علاجية كهذه على مدار ما يزيد عن 60 عاماً، لكن الباحثين بدءوا يطالبون بضرورة إعادة النظر في الأمر وفتح الباب أمام إمكانية الاعتماد على البروجسترون كعلاج قياسي للنساء المعرضات للخطر.
وجاء هذا الطلب من الباحثين بعدما رأوا من البيانات أن نسبة تتراوح ما بين 20 و25 % من حالات الحمل تنتهي بإجهاض، وهو ما يؤثر بشكل كبير سريرياً ونفسياً على النساء وأسرهن. وعاود الباحثون، وهم فريق من جامعة برمنجهام ومركز تومي الوطني لأبحاث الإجهاض، ليقولوا إنهم اكتشفوا من دراستهم التي فحصوا فيها تجربتين سريريتين كبيرتين أن هرمون البروجسترون ساهم فعلياً في زيادة معدل المواليد بنسبة 3 % وبنسبة 5 %، على الترتيب، وهي نسب تبشر بفعالية العلاج.[ads3]