الكشف عن نسبة الأميين الذين يتابعون برامج الاندماج في ألمانيا
قال المسؤول عن المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، في حوار أجراه مع وسيلة إعلام محلية، إن شخصاً من بين كل ستة أشخاص التحقوا ببرامج الاندماج “أميّ”، ما يطرح صعوبة أمام التحاقهم بسوق العمل.
وأكد هانس-إكهارد زومر في حوار أجرته معه صحيفة “راينيشه بوست” المحلية، الأحد، أن كل مشارك سادس في برامج الاندماج في ألمانيا لا يعرف القراءة والكتابة، وأن النسبة المرتفعة تطرح مشكلة لناحية التحاق البعض بسوق العمل.
وذكر زومر أن أغلبية الأميين هم من اللاجئين.
وأوضح زومر أن البعض نجح بتعلم اللغة الألمانية وبالوصول إلى المستويات “بي واحد” أو “بي اثنان” (المرحلة المتوسطة) واصفاً ذلك بـ”الإنجاز العظيم”، غير أنه أضاف أن نحو 50% من المتعلمين لا يصلون إلى هذه المرحلة.
وقال زومر إن عدم إتقان الألمانية يشكل عائقاً حقيقياً في مهمة العثور على عمل، مشيراً إلى أن هناك نحو 450 ألف لاجئ سجلوا أنفسهم كباحثين عن وظيفة في ألمانيا.
خلال الحوار، قال زومر أيضاً إن نقص اليد العاملة والمهارات الذي تعاني منه سوق العمل في ألمانيا قد يتمّ تعويضه عبر البحث عن موظفين وعمال في داخل الاتحاد الأوروبي عوضاً عن اللجوء إلى الدول النامية لسد هذا الفراغ.
وأضاف زومر أن توظيف الأوروبيين أسهل من نواح عدّة، منها الاندماج في المجتمع، ولكن أيضاً على صعيد الإجراءات الإدارية والقانونية، حيث لا عقبات قانونية كثيرة بين دول التكتل.
ويرى زومر أن استراتيجية جذب الأدمغة والمهارات من الدول النامية قد تعيق في الواقع التطور والنمو في تلك الدول مضيفاً: “علينا أن نخلق المزيد من (البرامج) التدريبية في تلك المناطق”، محذراً من أنه في حال لم تقم ألمانيا بذلك، قد “تخلق بنفسها موجة اللجوء القادمة”.
يحتوي برنامج الاندماج على دروس لغوية وأيضاً أخرى اجتماعية أو توجيهية، رغم أن اللغة تمثل الجزء الأكبر منه، وفي ألمانيا، تتاح للملتحق بالبرنامج متابعة 600 ساعة من اللغة الألمانية على أن يقوم باختبار في نهايتها للحصول على الشهادة.
ويجب على أكثرية الغرباء، لا المهاجرين واللاجئين فقط، الذين يستقرون في ألمانيا الالتحاق بتلك البرامج إلا إذا كانوا يتقنون الألمانية، وتحدد السلطة المسؤولة عن تنظيم شؤون الهجرة إذا ما كان عليهم أن الالتحاق بالبرنامج. (EURONEWS)[ads3]