ألمانيا تتوقع تراجعا في عدد طالبي اللجوء من غرب البلقان

توقعت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا أن يشهد عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المنحدرين من دول في غرب البلقان تراجعا ملحوظا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس الهيئة مانفرد شميت اليوم الجمعة قوله، إنه يجرى إعطاء الأولوية للنظر في تلك الطلبات منذ منتصف الشهر الجاري.

وذكر شميت أن طلبات اللجوء التي يقدمها أفراد منحدرين من تلك المنطقة يتم حاليا رفضها دون استثناء تقريبا لأنها غير مبررة، ثم يجرى ترحيل هؤلاء الأفراد.

وأوضح شميت أن هذا الإجراء سيعطي الانطباع في تلك الدول بأنه لا مجال للجوء غير المبرر إلى ألمانيا، مضيفا أنه تم اتباع نفس هذه الآلية مطلع العام الجاري مع العديد من طلبات اللجوء لحوالي 30 ألف شخص منحدرين من كوسوفو، وبعد ذلك تراجع عدد اللاجئين من كوسوفو في ألمانيا بصورة ملحوظة.

وذكر رئيس الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين أنه يجرى حاليا البت في ترحيل المتقدمين بطلبات لجوء من دول غرب البلقان خلال 14 يوما من تقديم الطلب، وقال: “هذا الإجراء من شأنه خفض عدد الوافدين منهم بصورة ملحوظة، وسنرى أثر ذلك بوضوح خلال الأسابيع الأربعة المقبلة”.

يذكر أنه بسبب تزايد عدد طلبات اللجوء من منطقة غرب البلقان صنفت الحكومة الألمانية العام الماضي دول صربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك على أنها “دول آمنة”، حتى تتمكن من ترحيل طالبي اللجوء من تلك الدول بصورة أسرع، إلا أن عدد طلبات اللجوء من مقدونيا واصلت ارتفاعها منذ ذلك الحين، بينما تراجعت من صربيا والبوسنة والهرسك بصورة قليلة، حسبما أظهرت بيانات الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة.

وعلقت وزارة الداخلية الألمانية على تلك البيانات بأنها كانت تأمل في تأثير أكثر وضوحا لهذا الإجراء.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها