زعيمة حزب الخضر عن التطورات في حزب ميركل : وضع مأساوي لألمانيا

تحدثت رئيسة حزب الخضر الألماني، أنالينا بيربوك، في أعقاب إعلان رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنيغريت كرامب-كارنباور، عزمها الاستقالة من رئاسة الحزب والتخلي عن الترشح للمستشارية عن “وضع مأساوي” لألمانيا.

وقالت بيربوك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الاثنين، في برلين إن إعلان كرامب-كارنباور الانسحاب لن يحل شيئاً.

وأضافت بيربوك: “هناك خطر من نشوء فراغ سلطة أكبر، يتعين على التحالف المسيحي أن يوضح كيف سيكون بإمكانه قيادة حكومة مستقرة تحت هذه الظروف، كافة الأحزاب مطالبة الآن بعدم ممارسة مناورات استراتيجية حزبية، بل بناء حائط منيع في وجه حزب البديل من أجل ألمانيا”، موضحةً أنه لا ينبغي أن يمتد الوضع غير المستقر في ولاية تورينغن إلى ألمانيا بأكملها.

وتفاجأ قادة الحزب المسيحي الديمقراطي، الاثنين، بقرار رئيسة الحزب كرامب-كارنباور عدم الترشح مجدداً لرئاسة الحزب وتخليها عن الترشح لمنصب المستشارية.

وذكرت مصادر من الحزب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن كرامب-كارنباور أرادت بهذه الخطوة أن تحول دون حدوث تطور مماثل في الحزب لما حدث العام الماضي مع أندريا ناليس، الرئيسة السابقة للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وأشارت المصادر إلى أن كرامب-كارنباور كانت تخشى من الانزلاق في دوامة من تراجع الشعبية على نحو لا يمكنها معه النجاة منها، وذلك أيضاً على خلفية الجدل الدائر حول تصرفها مع أزمة ولاية تورينغن الأسبوع الماضي.

وكان الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية تورينغن تعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي في انتخاب مرشح الحزب الديمقراطي الحر، توماس كمريش، لتولي منصب رئيس حكومة الولاية خلال تصويت في البرلمان المحلي جرى يوم الأربعاء الماضي.

وأدانت ميركل، المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي، وكرامب-كارنباور خرق أعضاء الحزب في برلمان ولاية تورينغن محظور سياسي عبر تعاونهم مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” في انتخاب كمريش، وأعلنت كرامب-كارنباور أن هذا الدعم حدث بالمخالفة لتوصيات الحزب على المستوى الاتحادي.

وأثارت مفاجأة انتخاب كمريش، الذي تمكن حزبه بالكاد من دخول برلمان ولاية تورينغن عقب حصوله على 5% من أصوات الناخبين، نقاشاً على مستوى ألمانيا حول كيفية تعامل الأحزاب الألمانية مع اليمين المتطرف.

وحدث التصويت المفاجئ بعدما رفض الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر دعم رئيس حكومة تورينغن المنتهية ولايته، بودو راميلوف، في مساعيه لتشكيل حكومة أقلية بقيادة حزب “اليسار”، وبدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. لااعطاء الحزب البديل الشعبوي من اجل المانيا فرصه لقيادة الحكومه لما فيه مصلحة المانيا..من قرارات الحزب البديل عدم استقبال اللاجئين الى المانيا وإعادة النظر باالتعاطي المتواجدين في المانيا وخصوصا اللاجئين السوريين لكثرتهم وعدم اندماجهم في المجتمع الالماني بالرغم من تقديم كافة انواع الدعم لهم وبطالتهم المتزايده والتي هي عبئ على كاهل المواطن الالماني