وزير الدفاع الأميركي يرى في قوات البشمركة الكردية نموذجاً لقتال تنظيم “داعش”

اشاد وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر خلال زيارة الى اقليم كردستان في شمال العراق الجمعة بقوات البشمركة الكردية مؤكدا انها “نموذج” للقتال ضد تنظيم “داعش”.

واشاد المسؤول الذي تقود بلاده منذ آب/اغسطس تحالفا دوليا ضد التنظيم في العراق وسوريا، بنجاح البشمركة مدعومة بضربات جوية للائتلاف، في استعادة مناطق بشمال العراق سقطت بيد التنظيم العام الماضي.

وفي تصريحات امام جنود من التحالف الدولي موجودين في اربيل عاصمة اقليم كردستان لتدريب القوات الكردية على قتال الجهاديين، قال كارتر “نحن نحاول ان نبني قوة على امتداد اراضي العراق ويوما ما في سوريا، قادرة على القيام” بما قامت به البشمركة.

وجاءت هذه التصريحات بعد لقاء بين كارتر ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اثنى خلاله الوزير الاميركي على “النجاحات الميدانية التي حققتها (القوات الكردية) على الارض بالتنسيق مع الولايات المتحدة والقوة الجوية للائتلاف”، بحسب بيان لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

وحضر عدد من القادة العسكريين الاكراد الاجتماع الذي عقد خلال الزيارة الاولى التي يقوم بها كارتر الى العراق منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير.

وسيطر تنظيم “داعش” على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه اثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو 2014. وشن التنظيم هجوما متجددا في آب/اغسطس في شمال البلاد واقترب من حدود اقليم كردستان المؤلف من ثلاث محافظات (اربيل، دهوك، والسليمانية).

وشكل هذا التهديد للاقليم احد الاسباب المعلنة لبدء الولايات المتحدة شن ضربات جوية ضد الجهاديين في الشهر نفسه، قبل الاعلان رسميا عن تشكيل الائتلاف الذي بات يضم حاليا نحو 60 دولة غربية وعربية.

ونفذ التحالف آلاف الضربات الجوية في العراق وسوريا، كما يقوم بتدريب القوات الكردية والعراقية على قتال الجهاديين. وادت المعارك بين القوات الكردية والتنظيم الى مقتل 1200 عنصر من قوات البشمركة على الاقل.

واعلنت القيادة المشتركة للتحالف الجمعة شن 19 غارة جوية في العراق الخميس، من بينها عشرة في مناطق مواجهات بين البشمركة والجهاديين.

وسبق لمسؤولي التحالف الدولي ان شددوا مرارا على ضرورة اقتران الضربات الجوية بقوات فاعلة على الارض قادرة على الافادة منها لاستعادة الاراضي التي يسيطر عليها الجهاديون.

وكان كارتر نفسه اعرب في ايار/مايو عن امتعاضه من انسحاب القوات العراقية من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب) اثر هجوم لتنظيم “داعش”، معتبرا ان سقوط المدينة التي صمدت نحو 18 شهرا امام هجمات التنظيم، كان بسبب عدم وجود “رغبة بالقتال” لدى القوات العراقية.

واكد المسؤول الاميركية الخميس من بغداد استعداد بلاده “للقيام بالمزيد” ضد تنظيم “داعش”، بشرط تأهيل القوات العراقية واثبات جدارتها.

وقال كارتر “نحن مستعدون للقيام بالمزيد (…) اذا ما طور (العراقيون) قوات قادرة ومحفزة قادرة على استعادة الارض والحفاظ عليها”، وذلك خلال لقاء مع جنود اميركيين بشكلون جزءا من نحو 3500 جندي ومستشار عسكري اميركي موجودين في العراق.

وكانت قطعات عدة من الجيش العراقي انهارت في وجه هجوم التنظيم الصيف الماضي، وانسحب الضباط والجنود من مواقعهم تاركين اسلحتهم الثقيلة صيدا سهلا للجهاديين.

واتت زيارة كارتر الى العراق مع تكثيف القوات العراقية عملياتها العسكرية في الانبار، كبرى محافظات البلاد والمحاذية لسوريا والاردن والسعودية، والتي يسيطر التنظيم على مساحات واسعة منها.

وتسعى القوات الامنية اضافة الى مسلحين موالين لها، الى فرض طوق حول ابرز مدينتين يسيطر عليهما التنظيم في المحافظة – وهما الرمادي والفلوجة – تمهيدا لشن هجوم بهدف استعادة السيطرة عليهما.

وتترافق العمليات العسكرية في العراق مع تحديات سياسية بين مختلف مكوناته. فالعلاقة بين اقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد تشهد في بعض الاحيان تشنجا على خلفيات عدة، لا سيما في ما يتعلق بقضايا النفط وحصة الاقليم من الموازنة والاراضي المتنازع عليها.

ولوح بارزاني الذي سيطرت قواته على مناطق عدة متنازع عليها في شمال البلاد انسحبت منها القوات العراقية، لا سيما مدينة كركوك الغنية بالنفط، بتنظيم استفتاء على حق الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، بنيل الاستقلال.

وشدد كارتر خلال لقائه رئيس الاقليم الجمعة، ان دعم واشنطن للاكراد في مواجهة تنظيم “داعش”، لن يتخطى الحكومة المركزية في بغداد.

واوضح بيان البنتاغون ان “وزير الدفاع اشار كذلك الى ان الولايات المتحدة ستستمر في العمل الى جانب ومع وعبر حكومة العراق لدعم القوات الكردية في القتال” ضد التنظيم.

وغادر كارتر العراق الجمعة، مختتما جولة اقليمية زار خلالها اسرائيل والاردن والسعودية.

ووفرت واشنطن كذلك دعما جويا للمقاتلين الاكراد في شمال سوريا ضد التنظيم ، لا سيما في المعارك التي استمرت اشهرا للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الحدودية مع تركيا.

ودخلت تركيا الجمعة بقوة في الحملة العسكرية ضد التنظيم، مع شن مقاتلات تابعة لها غارات هي الاولى لها ضد مواقع له في سوريا، بينما نفذت الشرطة حملة توقيفات “لمكافحة الارهاب” في مختلف انحاء البلاد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. و الله و نعام و سبعة نعام من قوات البيشمركة! و لكن حذار يا أبناء كردستان من العم سام و تاريخهم الأسود في خيانة كردستان! كونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص و لا بد أن تنالوا ما تريدون! أما أن تكونوا كثرة كزبد البحر فستذهب ريحكم كما كان من قبل! لا لا لا تثقوا بأمريكا و الغرب أبدأ بل يجب أن يكون التعامل على أساس متبادل و المصالح المشتركة! و كذلك لا تثقوا بالعرب و الترك و الفرس فخيانتهم لنا لم تتوقف! بنوا دولاً قومية و عنصرية مقيتة و كانوا ألعوبة في يد الغرب لتمزيق المنطقة و من ثم يتباكون على الاسلام !! و نحن الذين بقينا من دون دولة يتهموننا بالعمالة للغرب!!!! إذا لم تستح فافعل ما شئت!! قام العرب بالتعاون مع الانكليز بما يسمونها الثورة العربية الكبرى و طالبوا بالانفصال عن العثمانيين و هذا ما حدث و قام الانكليز بالسيطرة على العرب و تعرفون البقية حتى اليوم! أما الأتراك فنما التيار القومي بقيادة أتاتورك الماسوني الذي ألغى الخلافة و جاء إلى الأكراد و قال أن الغرب الكافر يريد احتلال البلاد و القضاء على الاسلام فما كان من زعماء الأكراد إلا أن قالوا أنهم معه في تحرير تركيا من الصليبيين الجدد و تخلوا عن اتفاقية سيفر و قالوا للغرب أنهم و الأتراك يريدون العيش في دولة واحدة و وقعوا على نقاط من بينها الحكم الذاتي للأكراد في مناطقهم و بعد أن استتب الأمرا لأتاتورك قام بشنق أكبر زعماء العشائر الكردية الذي تخلى عن حقوق الأكراد في سبيل بناء دولة اسلامية مشتركة مع الأكراد! و لسخرية القدر أن هذا الزعيم كان في البرلمان و يلبس الزي التقليدي الكردي فكانت تهمته أن يلبس الزي الكري و هذا معناه أنه له نوايا انفصالية و هذا دليل اعتزازه بقوميته!! بينما أتاتورك الذي كان يلبس الكرافه الأوربية فلم يتهموه بأنه عميل للغرب و الصليبيين و أنه يلبس لباس الأعداء الكفار! و أصبحت تركيا دولة علمانية تحارب كل ما هو اسلامي ! و سوريا العراق غرقوا في الانتداب و بعد التحرر بدؤوا يرقصون على أنغام القومية و الناصرية حتى أمسك البعث برقابهما و بدأ يغني للاشتراكية و يحاربان القيم الاسلامية ! و إيران أصبحت شرطي أمريكا في المنطقة زمن الشاه حتى أتى الخميني و كثرت اللحى الشيطانية! و بعد كل هذا عاش الأكراد دون دولة أو حتى حقوق تذكر ! و ها نحن اليوم نعيش صراعات كما كانت أيام الحرب العالمية الأولى ! فالعرب و الترك و الفرس يبحثون عن مصالحم و بدأ الأكراد التعلم من تاريخهم و خيانة الجميع لهم و لا يريدون تكرار ذلك ! يأتي المنافقون و المتأسلمون العرب و الترك و الفرس يريدون إعطاء الأكراد دروساً في الاسلام و الأخوة!!! تباً لكم و لا عاشت هكذا أخوة يا خونة! و مهما يكن فلا بد من تحرير كردستان!!

  2. (البيشضرطة) , ليست أكثر من ورق (كلينكس) , سيتم استهلاكها ورميها , الامريكان لا يؤمنوا سوى بمصالحهم .

    قوات (البيشضرطة) هربت أمام تنظيم الدولة الى تخوم مدينة (أربيل) الى ان وصلت (أباشي خانم)وحسمت المعركة .