المجلس المركزي ليهود ألمانيا يحذر من اعتمار القلنسوة في الأحياء المأهولة بالمسلمين

حذر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر، من خطورة ارتداء القلنسوة اليهودية المعروفة باسم “الكيبا” في الأحياء المأهولة بالمسلمين في ألمانيا.

وقال شوستر اليوم الخميس لإذاعة “أر بي بي” الألمانية إنه على الرغم من أنه لا يتعين على اليهود التخفي وأن أغلب المؤسسات اليهودية مؤمنة على نحو جيد، فإن الأمر يتركز هنا حول ما “إذا كان مجديا أن يعلن المواطن اليهودي عن نفسه في الأحياء التي ترتفع بها نسبة المسلمين من خلال ارتداء هذه القلنسوة، أم أنه من الأفضل ارتداء أية نوعية أخرى من أغطية الرأس”. وأشار شوستر إلى أن هذا الأمر يعد بمثابة تطور لم يكن يتوقعه منذ خمسة أعوام ويعد أيضا أمرًا مخيفا إلى حد ما، وفق ما نقل “I24 News”.

وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قد تعهد قبل يومين بتوفير أقصى حماية ممكنة لليهود المقيمين في بلاده وذلك بعد الهجومين الأخيرين اللذين وقعا في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن. وفى أعقاب لقائه مع رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا جوزيف شوستر، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الدمقراطي اليوم الثلاثاء إن السلطات الأمنية على المستوى الاتحادي والولايات تقوم بتتبع كل إشارة ومعلومة بعناية كبيرة.

وأكد الوزير الألماني على أنه سيتم اتخاذ إجراءات فورية في حال ورود إشارات على وجود تهديد ملموس لأشخاص أو مؤسسات يهودية، وأضاف: “نحن جميعا نتمنى أن ينعم اليهود بالعيش في ألمانيا”، من جانبه قال شوستر إن الطائفة اليهودية على الرغم من انزعاجها بسبب الهجومين إلا أنها لا تزال تثق في عزم السلطات والشرطة على فعل كل ما يلزم لتتيح لليهود العيش بأمان في ألمانيا. وأعلن كل من دي ميزير وشوستر أن الخطر على الطائفة اليهودية في ألمانيا لا يزال كبيرا بعد هجومي كوبنهاجن مؤكدين: “لن نترك الحياة اليهودية التي أعيد توطيدها في ألمانيا يجرى تدميرها عبر هجمات إرهابية”.

يذكر أن عدد الجرائم المعادية للسامية تزايد بشكل كبير في ألمانيا خلال العام الماضي؛ حيث ازداد معدل هذه الجرائم بنسبة عشرة بالمئة تقريبًا؛ فبينما تم تسجيل 788 واقعة في عام 2013، وصل العدد إلى 864 واقعة خلال عام 2014، وذلك وفقا لبيانات مؤسسة “أماديو أنطونيو” الألمانية لمناهضة التيار اليميني المتطرف والتي نشرتها صحيفة “هايلبرونر شتيمه” الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس.

ووفقا للمؤسسة، كان هناك أعداد كبيرة في الجرائم المعادية للسامية على نحو مشابه لمثل هذه الأعداد في عام 2008. وأشار رئيس المؤسسة يان ريبه، إلى أن هناك جرائم لم يتم تسجيلها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها