وسائل إعلام ألمانية تسلط الضوء على حالة محزنة لعائلة سورية .. ترحيل رغم الحاجة الماسة لعملية جراحية حساسة

سلطت صحيفة ألمانية الضوء على عائلة سورية تحتاجها طفلتها إلى رعاية صحية، ورغم ذلك يتهددها الترحيل.

وقالت مانويلا غروسي، التي تعتني بأسرة سورية لاجئة، إن الطفلة لميس بحاجة ماسة إلى عملية جراحة.

وذكرت صحيفة “فوخن بلات“، بحسب ما ترجم عكس السير، أن عائلة قصاص لم تتأكد من العملية إلا الأسبوع الماضي عندما تم فحص ابنتها البالغة من العمر عامين في قسم جراحة العمود الفقري في مستشفى “شون كلينيك” في بلدة فوغاريوت، جنوبي ألمانيا.

وقال رئيس الأطباء: “لدى المريضة بالفعل شكل واضح من انحراف العمود الفقري مع وجود احتمال كبير بالتدهور”، ويوصي بشكل عاجل بالعناية في الوقت المناسب قبل زيادة الانحناء مع تقييد فوري لاحقة لوظائف الجهاز مثل وظيفة الرئة.

وأضاف: “في ألمانيا، لا يمكن إجراء عمليات جراحية لوزن جسم يبلغ 10 كيلوغرامات إلا في المراكز الخاصة”.

وأضاف أنه نظرًا لأنه سيتم تثبيت جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الجديد في المستشفى، في شهرآذار، يمكن علاج الصغيرة لميس اعتبارًا من شهر نيسان القادم.

ومع ذلك، فإن السلطات الألمانية تعرقل علاج الطفلة لأن أسرتها دخلت أراضي الاتحاد الأوروبي في إسبانيا بعد فرارها من سوريا، لذلك تواجه الآن الترحيل إلى هناك.

وقالت مانويلا غروسي: “على الرغم من أن عائلة لديها شهادات من المشفى تفيد بضرورة إجراء العملية الجراحية للطفلة التي تبلغ من العمر عامين، فقد تم التصديق من المكتب الصحي بأن العائلة تصلح للسفر.. تعيش العائلة الآن كل يوم خوفًا من ترحيلها إلى إسبانيا”.

وعلقت حكومة بافاريا السفلى على قضية لميس، قائلةً: “مُنحت الأسرة حماية دولية بموجب نظام اللجوء الأوروبي في إسبانيا، وتم تأكيد قدرة جميع أفراد الأسرة على السفر – بما في ذلك الابنة المريضة – من قبل الطبيب الرسمي”.

وتقوم السلطات المسؤولة حاليًا بتوضيح ما إذا كان يمكن إجراء العملية المطلوبة لعلاج المرض في إسبانيا، وأضافت الحكومة: “إذا كان لا يمكن إجراء العملية الجراحية للطفلة إلا في ألمانيا، يمكن التسامح مع الأسرة أثناء العملية والرعاية اللاحقة اللازمة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها