وزير خارجية ألمانيا : الحجاب ليس عائقاً أمام التوظيف

قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن حجاب المسلمات لن يكون عائقا أمام توظيفهن بالخارجية الألمانية إن اجتزن اختبارات كفاءة مبنية على معايير تمنى أن تكون عادلة للمتقدمين من الألمان ولحاملي الألمانية بالتجنس.

وجاء ذلك في سياق تدليله على السياسة الجديدة التي تتبناها وزارته للانفتاح على تعيين موظفين ألمان من ذوي أصول مهاجرة في السلك الدبلوماسي ، ودعا شتاينماير إلى إعادة ترتيب مهام الخارجية، من خلال زيادة التحاق أعداد أكبر من خريجي الجامعات ذوي الأصول الأجنبية بالعمل بمقر الوزارة أو في سفاراتها أو مكاتب تمثيلها الموزعة على 230 دولة.

وجاءت كلمات شتاينماير في مؤتمر نظمته الخارجية بالعاصمة برلين أمس، بهدف تشجيع الشباب ذوي الأصول المهاجرة على الالتحاق بالسلك الدبلوماسي للبلاد ، وحمل المؤتمر عنوان ” التعدد بالخدمة بوزارة الخارجية الألمانية ” وشارك فيه مئات الشبان الألمان من ذوي الأصول الأجنبية، وأظهرت دراسة قدمت للمؤتمر أن الألمان المجنسين يعتقدون أن الخارجية الألمانية ” كيان نخبوي مغلق عليهم “.

وبيّن الوزير أن التغيرات والأزمات التي يشهدها العالم تفرض على خارجية ألمانيا تطوير بنيتها بجذب ذوي الأصول الأجنبية الأكثر ذكاء وكفاءة، وأصحاب التطلعات والقدرات اللغوية والثقافية الجيدة ، وفق ما ذكرت قناة الجزيرة.

واعتبر شتاينماير أنه ليس هناك مبرر للخوف من عمل شخص لا يحمل “ملامح ألمانية” سفيرا لبلاده في آسيا على سبيل المثال، لأن الأمر يتعلق بالكفاءة ، وأقر بأن إلمام الألمان بعادات وتقاليد البلاد، يعطيهم فرصة أفضل على الألمان ذوي الأصول المهاجرة باختبارات التقدم للخارجية.

ورأي شتاينماير أن اتقان المتقدم للعمل الدبلوماسي لغات أخرى يمثل أداة جيدة، غير أنها لا تكفي لاجتياز الألمان من أصول مهاجرة اختبارات العمل بالسلك الدبلوماسي، ولفت إلى أن دولا أوروبية أخرى كبريطانيا وفرنسا سبقت ألمانيا بتوظيف مواطنيها من ذوي الأصول الأجنبية.

ومن جانبها، قالت سيراب أوتشاك الموظفة من أصل تركي بالخارجية إن التصورات الافتراضية بشأن عدم جدارة الأجانب الحاصلين على جنسية ألمانيا بالعمل في وزاراتها غالبا ما تكون غير صحيحة ، وأشارت أوتشاك إلى أن ” مشكلة أصلها التركي ” لم تعد تلعب أي دور بعد التحاقها بالدبلوماسية الألمانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الحجاب عادة وليس فرضاً دينيا، والآية الكريمة “فاسألوهن من وراء حجاب” موجهة إلى الرجال “اسألوا” فعل أمر موجه للذكور. فلماذا نسيء تفسير آيات كتاب الله عز وجل؟؟