الشبكة السورية لحقوق الإنسان تنقل شهادات نساء اغتصبن داخل سجون بشار الأسد

نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، دراسة بحثية حول ظاهرة الاعتداء الجنسي، لا سيما “الاغتصاب”، في سجون النظام السوري، حيث أجرت الشبكة سبع مقابلات مع سبع سوريات قالوا إنهن تعرضن للاغتصاب في فرع أمن الدولة بمحافظة حماة.

وأشارت الشبكة إلى أن ما نسبته 99.9 بالمائة، من آلاف العينات التي أجريت عليها الدراسة، تم اختطافهم من قبل الجيش، أو الأمن، أو المليشيات المحلية، أو الأجنبية، دون تبليغهم بأمر اعتقالهم مسبقا.

وتلفت إلى أن تواريخ اعتقال السيدات في شهر واحد من العام ذاته، حيث تعرضن للاختطاف من قوات الأمن في شهر آب من العام 2012، وأفرج عنهن بعد 24 يوما في صفقة تبادل مع الجيش الحر.

وتشير الشبكة إلى أنها التقت شخصيا بثلاث من النساء الضحايا، في بلدة الريحانية على الحدود التركية، مع سوريا، بينما تواصلت مع الأربعة الأخريات عن طريق الهاتف و”سكايب”.

وتوقعت الشبكة أن يكون سبب اعتقال النساء، واغتصابهن بطريقة وحشية، هو الهزيمة المرّة التي منيت بها قوات النظام، قبل اعتقال النساء السبع بأيام، في حي القصور بمدينة حماة، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الأسد.

وكشفت الدراسة أن أبرز الصعوبات التي واجهتها في جمع شهادات النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب في سجون النظام، هي الملاحقة الأمنية، بالإضافة إلى رفض جل النساء الإفصاح عن تفاصيل الجرائم المرتكبة بحقهن.

أولى الحالات “م.خ”، من مواليد 1986 وهي أم لثلاثة أطفال، وزوجها معتقل منذ سنوات.

تقول “م.خ”، إنه وفي التاسعة صباحا من يوم 12 آب 2012، بينما كانت في منزل والدتها، اقتحمت سبع سيارات تابعة للمخابرات، استقل منها 30 عنصرا، وقاموا بخلع باب المنزل، واختطافها وسط صراخ والدتها.

وتكشف أنه وبعد 4 ساعات من دخولها فرع أمن الدولة في حماة، قام أحد الضباط “العلويين”، بضربها ضربا مبرحا أدى إلى كسر اثنين من أسنانها، وأضافت: “بعد ذلك ولمدة ثلاثة أيام، يتم استدعائي من الثانية مساء، حتى الثامنة مساء، وتعذيبي بأشد أنواع التعذيب”.

وعن أسئلة المحققين، تقول السيدة، إنه “كان يركز على عناصر الجيش الحر الذين تربطني فيهم صلة قرابة، أو أعرفهم في الحارة”.

وعن جريمة الاغتصاب، تقول “م.خ”: “في اليوم الرابع وبعد انتهاء التعذيب، والتحقيق، تم اقتيادي إلى مكتب المقدم سليمان جمعة، أنا وفتاة أخرى، حيث كان يوجد اثنان من أصدقائه، ويضحكون بصوت مرتفع، في أثناء شربهم للكحول”.

وتضيف: “أمر المقدم، إحدى عناصره النسائية بخلع ملابسنا، ولم تنجح محاولاتنا بإيقافها، ومن ثم بدأ مسلسل الاغتصاب الجماعي، وسط ضحكاتهم، وكان المقدم جمعة يقول (هي الحرية اللي بدنا نعطيكم إياها يا كلاب)”.

وتوضح “م.خ”، أن جريمة اغتصابها تكررت وبشكل جماعي من الضباط لمدة 24 يوما بلا توقف، إلى حين تم الإفراج عنها بصفقة تبادلية بين إحدى كتائب “الجيش الحر”، وقوات الأسد.

وتختم: “لا يمكنني نسيان ما حصل معي طيلة حياتي، ومهما حصل لهم، فلن أسترد حقي منهم أبدا”.

السيدة الثانية “ف.ك”، من مواليد 1981، متزوجة ولديها خمسة أولاد، تقول إن سبب اعتقالها هو وجود عدة أشخاص من عائلها مع فصائل المعارضة، حيث تركزت أسئلة التحقيق معها عن شقيقها.

وتفصّل “ف.ك”، في شهادتها بشكل أكبر من “م.خ”، حيث تقول إنه ومنذ اللحظة الأولى لاختطافها، بدأ عناصر النظام بركلها بأحذيتهم العسكرية داخل السيارة، وتضيف: “وصلت إلى السجن وأنا مغشي علي، ولما رموني أرضا استيقظت من شدة السقوط”.

وعن أول شيء تبادر إلى ذهنها داخل السجن، تقول السيدة: “كان جل اهتمامي هو الحصول على قطعة قماش أستر بها رأسي، ولم أهتم بما هو قادم، فلم أكن أتصور أن هناك أفظع مما شاهدت”.

وتوضح “ف.ك”، أن “حفلات الاغتصاب الجماعي”، كانت تتم كل يوم على فتاتين، مشيرة إلى أن دورها كان في اليوم الثالث، وتتابع: “عندما اقتادني المجند إلى غرفة المقدم حيث تُغتصب النساء هناك، فقدت الوعي من شدة الخوف، ما جعلهم ينهالون علي بالضرب، ويجبرونني على تناول حبوب أفقدتني الشعور بما حولي”.

وتضيف: “بالنسبة لي هذا آخر مشهد أذكره، لكن ما لا أنساه، هو رؤيتي لشباب مكبلي الأيدي، وهم يبكون لرؤيتهم حالنا، حيث تم إحضارهم بالقوة من زنازينهم”.

الرواية الثالثة، وهي الأفظع، للسيدة “ن.ف”، من مواليد 1974، لديها 7 أولاد، أحدهم كان معتقلا في فرع أمن الدولة بحماة، أيضا، وعلمت بوفاته من شدة التعذيب بعد أيام على خروجها بصفقة التبادل.

قصة “ن.ف”، لا تختلف عن الأخريات كثيرا، إلا أنها قالت إن اغتصابها الجماعي في مكتب المقدم سليمان جمعة، تم بحضور ابنها المكبّل!! وفق قولها.

الروايات المتبقية الأخرى لا تختلف كثيرا عن الروايات السابقة، حيث صرحت النساء الأربع الأخريات أن مجرى التعذيب، وجريمة الاغتصاب كانت مطابقة لزميلاتهن الثلاث الأخريات.

يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قالت إنها أجرت مقابلات مع 52 سيدة تعرضن للاغتصاب في سجون نظام بشار الأسد، منذ العام 2011، وحتى عامنا هذا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. اننا نؤمن بالله المنتقم الجبار من بشار و كل عناصره و باذن الله سيرى هؤلاء المجرمون الموت الاف المرات و يتمنون الموت قبل أن يموتوا

  2. انها شهادات كاذبة ملفقة وسوف تعاقبون عليها في يوم الدين ان شاء الله عز و جل

    1. أيها المزيف القذر يامن تنتحل اسمي
      أنقول لك أنت عديم الاخلاق والشرف لأن كل السوريون يعلمون أن نظامك المجرم الجبان يعتقل مئات السوريات الحرائر
      وشهادات من خرجن كلها مسجلة وموثقة

      وكذلك يا قليل الشرف لو كنت سوري أصلا لكنت تعلم أن موضوع الاغتصاب أمر جلل في مجتمعنا السوري والنساء السوريات وخاصة السيدات المتزوجات منهن في مجتمعنا السوري لايمكن أن يختلقن قصصا عن اغتصابهن فقط ليلفقن تهم لنظامك القذر لأن ذلك أشد عليهن من الموت نفسه ولأن نظامك القذر لايحتاج أصلا لتلفيق مثل تلك التهم لأنه ارتكب كل الموبقات والجرائم في حق السوريين..

      لعنك الله ياعدو الامام علي ع الذي لو كان بيننا اليوم لفصل رؤوسكم عن أجسادكم ولطهر الأرض منكم جميعا..

      وأسأل الله أن يفضحك في وسط أهلك ويحشرك في نار جهنم مع الطاغية بشار وزبانيته لأنك شريك لهم في دفاعك عنهم وعن جرائمهم أيها الكاذب السفيه..

    2. طيب كيف عرفت إنها ملفقة؟ مو الشي الطبيعي إنو تطلب من النظام و ياللي بيمثل القانون تبعك إنو يحقق فيا؟ ليش ما تجرب تحط بوست ع فيسبوكك تطلب فيو من رأس النظام تبعك التحقيق بهالإدعاءات المغرضة، مش هاد رد الفعل الطبيعي لأي إنسان؟
      ولا حضرتك بتقرا بالفنجان؟