ألمانيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد إصابة 60 شخصاً في حادث دهس

عززت ألمانيا، الثلاثاء، الإجراءات الأمنية في بعض أماكن الاحتفالات المقامة في إطار كرنفال تشهده البلاد بعد أن اقتحم أحد سكان بلدة فولكمارسن، بغرب البلاد، بسيارته استعراضاً في البلدة يوم الاثنين مما أسفر عن إصابة نحو 60 شخصاً من بينهم ما لا يقل عن 18 طفلاً.

وصدم هذا الحادث الألمان الذين ما زالوا يواجهون صعوبة في تفهم هجوم عنصري بالرصاص قبل أيام على مقهيين في بلدة هاناو مما أودى بحياة 11 شخصاً.

واعتقلت الشرطة سائق السيارة للاشتباه بالشروع في القتل ويخضع حالياً للعلاج جراء إصابته.

وقال المتحدث باسم الادعاء إنه لم يكن في حالة مناسبة لاستجوابه ليل‭ ‬الاثنين لكنه لم يكن في حالة سكر وقت وقوع الحادث، ومن المقرر خضوعه لفحوص تعاطي المخدرات خلال الثلاثاء.

وعلى الرغم من إلغاء بعض مواكب الكرنفال في ولاية هيسه حيث تقع بلدة فولكمارسن، فمن المقرر، الثلاثاء، إقامة بعض المواكب في المنطقة، وقال متحدث باسم الشرطة إنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية.

وكان يوم الاثنين ذروة موسم الكرنفال في مناطق غرب ألمانيا، لا سيما في راينلاند بفالتس، ويطلق عليه اسم ”اثنين الورود“ إذ يحضر عشرات الألوف عروضاً تقام بالشوارع وتشارك فيها عربات مزينة على نحو تسخر فيه عادة من الشخصيات العامة.

وقال ممثلو الادعاء إنه لا يوجد سبب ملموس للاعتقاد بأن مخاطر الهجمات على العروض قد زادت، لكنهم حثوا المنظمين على مراجعة ترتيباتهم الأمنية وتعديلها إذا لزم الأمر.

وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في المناسبات العامة في ألمانيا منذ أن قام تونسي، له صلات بالمتشددين الإسلاميين، باقتحام سوق لعيد الميلاد في برلين بشاحنته عام 2016 مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وقُتل هذا الرجل بعد ذلك برصاص الشرطة الإيطالية بعد فراره.

وقال متحدث باسم الشرطة إنه لا يستبعد أن يكون بعض المصابين في فولكمارسن في حالة حرجة جداً.

وقالت الشرطة التي احتجزت السائق، وهو ألماني من أحد سكان البلدة يبلغ من العمر 29 عاماً، إن دوافعه ما تزال غير واضحة وما تزال التحقيقات جارية.

وقال ممثلو الادعاء إن الرجل الذي كان يقود سيارة مرسيدس فضية اللون سيمثل أمام قاضي التحقيق حالما تسمح حالته بذلك.

ونقلت صحيفة “بيلد” عن محقق، قوله: ”لا توجد مؤشرات حتى الآن على ارتكاب جريمة ذات دوافع سياسية“.

وأكد ممثلو الادعاء أنه تم احتجاز رجل ثان كان في مكان الحادث يوم الاثنين، واتهامه بتصويره، وقال المتحدث إن الادعاء يحقق فيما إذا كان لهذا الرجل صلة بالسائق وإن التحقيق سيتضمن التحقق من سجلات هاتفه.

وقال سكان محليون لرويترز إن الشرطة فتشت منزلين في البلدة، أحدهما بالقرب من مكان الحادث قال رجل شرطة إنه منزل أقارب الرجل. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها