قدرات فريدة يمنحها الانتماء لعائلة ثنائية اللغة للرضع !

تشير دراسة حديثة إلى أن الآباء والأمهات الذين يرغبون في تنمية أطفال قادرين على الانتقال بسهولة بين المهام المختلفة، يجب عليهم تعليمهم لغة ثانية.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يترعرعون وسط عائلة ثنائية اللغة لديهم أدمغة مرنة يمكنها تحويل الانتباه إلى مهام مختلفة أسهل بكثير من أولئك الأطفال الذين يعيشون في منازل لا يتحدث فيها الأبوان سوى لغة واحدة فقط.

ويمكن رؤية التأثيرات على الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سبعة أشهر، بحسبما ذكره فريق البحث.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين ينتمون إلى عائلة ثنائية اللغة، قادرون على تغيير تركيزهم “بسرعة أكبر وبشكل متكرر”، اكثر من أولئك الذين يعيشون وسط عائلة أحادية اللغة.

وقال الدكتور دين ديسوزا، وهو محاضر كبير في علم النفس بجامعة أنجليا روسكين والمؤلف الرئيسي عن الدراسة: “قد تكون البيئات ثنائية اللغة أكثر تقلبا ولا يمكن التنبؤ بها مقارنة بالبيئات أحادية اللغة، وبالتالي فهي أكثر صعوبة في التعلم”.

وتابع: “تشير أبحاثنا إلى أن الأطفال في المنازل ثنائية اللغة يتكيفون مع بيئاتهم الأكثر تعقيدا من خلال البحث عن معلومات إضافية”.

واستخدم الفريق بقيادة جامعة أنجليا روسكين، تقنية تتبع العين لتسجيل نظرات 102 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و9 أشهر، 51% منهم ينتمون إلى عائلات ثنائية اللغة، فيما ينتمي البقية إلى عائلات أحادية اللغة.

وقال الباحثون إنهم استخدموا الرضع ضمن هذه الفئة العمرية “لاستبعاد أي فوائد مكتسبة من القدرة على التحدث بلغة ثانية”.

ووجد الفريق أن الأطفال من المنازل ثنائية اللغة كانوا أسرع بنسبة 33% في إعادة توجيه انتباههم نحو صورة جديدة عندما ظهرت على الشاشة.

كما أنه عندما يقع عرض صورتين جنبا إلى جنب، كان هؤلاء الأطفال يحولون انتباههم من صورة إلى أخرى بشكل متكرر أكثر من الأطفال المنتمين إلى عائلات أحادية اللغة.

وأوضح الفريق أن نتائجهم تدل الذين ينتمون إلى عائلات تتحدث لغتين أو أكثر، لديهم قدرة أكبر على “استكشاف المزيد عن بيئاتهم”.

ويبحث الفريق الآن، فيما إذا كان هذا التحول الأسرع والأكثر تواترا خلال الطفولة يمكن أن يكون له تأثير إنمائي طويل الأمد. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها