سكان من أصول مهاجرة يتحدثون عن العنصرية في مدينتهم الألمانية
سلطت صحيفة “بوستدامر نيوسته ناخريشتن” الضوء على العنصرية اليومية التي يتعرض لها السكان من أصول مهاجرة في مدينة بوستدام، شرقي ألمانيا.
وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أنستازيا فينيفسجيا التي تنحدر عائلتها من روسيا تواجه الكثير من العنصرية في المدينة.
وذكرت الشابة التي تبلغ من العمر 27 عاماً أن زملائها في المدرسة كانوا ينادونها بعبارات عنصرية مثل “عاهرة روسية”، وكانوا في بعض الأحيان يظهرون تحية هتلر “النازية” أمامها.
وعلى الرغم من حصولها على الجواز الألماني منذ 11 عاماً، إلا أنها ما تزال تواجه العنصرية عندما تتحدث بلغتها الأم مع صديقاتها أو عند الطبيب، وتضطر لسمع عبارات بلهجة حادة مثل “هنا ألمانيا وعلى المرء أن يتحدث الألمانية”.
وقالت الشابة إن صديقها الذي ينحدر من صربيا يتعرض أيضاً لعبارات عنصرية حادة، وذكرت أن كل الجنسيات الأجنبية، منهم الروس والسوريين والأفغان، يتم إساءة المعاملة معهم بسبب العنصرية.
والتقت الصحيفة مع خليل ضياء من أفغانستان، الذي يعيش في مدينة بوتسدام، وقال: “بعض الناس لا يحبونني لأني مسلم”، وأضاف: “مدينة بوتسدام مدينة جيدة للمهاجرين لكن هناك أناس يوقومون بتهديدنا لأننا مسلمون أو لأن لون بشرتنا بني اللون”.
وذكر ضياء أن على المرء تحمل هذا الوضع وأن العلاج الأفضل للعنصرية هو تجاهلها وعدم الرد على الأشخاص الذين يتفوهون بعبارات عنصرية.
يشار أنه في 25 آذار من عام 2016، تعرض رجل يبلغ من العمر 34 عامًا من كينيا لإهانات عنصرية وضُرب في شارع “إرلينهوف” في المدينة .
و في 15 آب من نفس العام، قام رجل عنصري بمهاجمة رجل من أفغانستان، وتبع ذلك فتح الشرطة تحقيقاً بتهمة التسبب بأضرار جسدية خطيرة.
وفي 16 أيار من عام 2016، صدمت امرأة ألمانية بدراجتها عن قصد عربة أطفال امرأة شيشانية.
وقام متطرف يميني بمهاجمة امرأتين سوريتين في محطة القطار الرئيسية في 17 حزيران من ذات العام.
وفي 28 آذار من عام 2018، قامت شابة بالهجوم على ثلاث نساء من روسيا في محطة القطار وسببت لهن إصابات طفيفة.
وبعد ذلك بيومين، قام اثنان من الجناة بإهانة امرأة مغربية وقام بمهاجمتها، وفي 13 حزيران، قام ألمانيان مخموران بمهاجمة شخصين من سوريا وتشاد، كانا في طريقهما إلى مسجد في وسط المدينة.
وفي 28 نيسان أبريل 2019، هاجمت امرأة ألمانية في منطقة “شلاتز” امرأةً مسلمةً، كان يرافقها ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات، وقامت بسحب حجابها وشد شعرها.
وفي وقت مبكر من مساء يوم 26 تموز 2019، هاجم ألماني مسن شاباً لبنانياً في محطة “شارلوتنهوف”، ودفعه من على دراجته وقام بضربه.[ads3]