في ظل ارتفاع عدد الإصابات في البلدان المحيطة .. سلطات بشار الأسد تتخذ إجراءات احترازية جديدة و تواصل التأكيد : ” لا كورونا في سوريا “

منع النظام السوري دخول الأجانب الوافدين من دول عديدة يتفشى بها فيروس كورونا، وذلك في إطار توسيع إجراءات مكافحة الوباء.

وعلى الرغم من أن النظام يقول بأنه لم يرصد أي إصابات بالفيروس حتى الآن، إلا أن سوريا، تعتبر مهددة بشدة بانتشار المرض، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال نعمة سعيد عبد ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا لرويترز إن عددا كبيرا من السكان مهدد في مخيمات اللاجئين والمناطق العشوائية على مشارف المناطق الحضرية الكبيرة.

وأضاف “إذا أخذنا السيناريو الذي حدث في الصين أو حتى إيران، فإننا نتوقع اكتشاف عدد كبير من الحالات، ونحن نستعد وفقا لذلك”.

ولم تُرصد أيضا حالات عدوى بفيروس كورونا في أنحاء كبيرة من سوريا خارج سيطرة النظام في الشرق والشمال الشرقي والشمال الغربي.

وتواجه المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال غرب البلاد أزمة إنسانية كبيرة مع نزوح قرابة المليون شخص.

وقالت روزماري ديكارلو مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة يوم الجمعة إنها سمعت من مصادر على الأرض عن احتمال أن يترك فيروس كورونا أثرا مدمرا في سوريا.

وكتبت على تويتر “إن كان هناك أحد بحاجة -ويا للعجب- إلى سبب لوقف القتال هناك، فها هو”.

وحظر الدخول الذي أعلنه النظام يأتي عقب إغلاق مدارس ومتنزهات ومطاعم وعدد من المؤسسات العامة.

وقال وزير الصحة نزار يازجي “اعتبارا من يوم السبت ستكون هناك خطوط ساخنة استشارية للتواصل ما بين المواطن ومديريات الصحة بالمحافظات حول الحالات المرضية بما فيها الاستشارات والاستفسارات حول فيروس كورونا”.

وأضاف: “وزارة الصحة هي المصدر الوحيد للمعلومات حول هذا موضوع الإصابات وليس ما يدور على صفحات التواصل الاجتماعي الصفراء من شائعات”.

لكن السلطات الكردية المتحالفة من الحكومة والتي تحكم معظم أنحاء شمال شرق وشرق سوريا لا تبدو مقتنعة.

وقال غسان اليوسف رئيس المجلس المدني لمحافظة دير الزور شرقي نهر الفرات إنهم اتخذوا قرارا بإغلاق كل المعابر مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وأشار إلى مخاوف من انتقال الفيروس من المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة غربي نهر الفرات خاصة الخاضعة لسيطرة جماعات شيعية مؤيدة للحكومة السورية وتدعمها إيران وينتمي أفرادها لبلدان يتفشى بها الفيروس، بحسب رويترز.

ومنعت الإدارة الانتقالات بين البلدات الواقعة في المنطقة اعتبارا من السبت كما يبدأ حظر تجول من الاثنين.

وفي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في شمال غرب البلاد قام عمال الإنقاذ، الذين يتركز دورهم عادة على الإنقاذ بعد عمليات القصف التي تنفذها قوات الحكومة، بتطهير الفصول الدراسية.

ويخشى المسعفون في هذه المنطقة من انتشار الفيروس على نحو سريع في مخيمات النازحين المكتظة.

وينتشر فيروس كورونا في جميع البلدان التي لها حدود مع سوريا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. و ماذا عن مناطق التي يسيطر عليها الجيش الكر و المظملت الارهابيه التي تتدعي بانها المعارضه السوريه و تمثل الشعب السوري