ولايات في ألمانيا تشدد من إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا
أعلنت ولايتان من 16 ولاية ألمانية إجراءات الإغلاق التام بهدف إبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد، الجمعة، بعدما حذرت الحكومة الاتحادية المواطنين بأن يظلوا في منازلهم أو المخاطرة بإجبارهم على ذلك.
وتحض ألمانيا حتى الآن المواطنين بالبقاء في المنزل وتجنب التجمعات الاجتماعية قدر المستطاع، لكن من دون أن تصدر أمراً رسمياً بذلك على المستوى الوطني.
غير أنه بموجب التوزيع الاتحادي للسلطة بالبلاد، أعلن عدد من الولايات عن إغلاق تام بها، وفرض حظر تجوال، وقيود، حيث ترتفع حالات الإصابة في أنحاء البلاد.
وتولت ولاية بافاريا بجنوب البلاد قيادة هذا الاتجاه، بإعلان رئيس وزرائها ماركوس زودر أن سكان الإقليم وتعداده 13 مليون شخص يجب أن يبقوا بشكل كبير في المنازل، اعتباراً من السبت، أو التعرض لغرامات.
وقال زودر للصحفيين إن كل الأعمال التجارية غير الضرورية سوف تغلق، بما في ذلك المطاعم ومتاجر التجزئة، ولن يسمح للسكان بمغادرة منازلهم سوى للضرورة القصوى، مثل التوجه إلى العمل، أو تقديم المساعدة لأقارب أو شراء أغذية.
كما أعلنت ولاية زارلاند الصغيرة الواقعة بغرب البلاد عن إجراءات مشابهة، على الرغم من أنه لم يتضح موعد دخولها حيز التنفيذ.
وأعلن فينفريد كرتشمان رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ بجنوب غرب ألمانيا حظراً على التجمعات التي يزيد عدد أفرادها أكثر من ثلاثة أشخاص أو أكثر في الأماكن العامة باستثناء الأسر.
وأصدرت السلطات في ولاية راينلاند فالتس في الغرب إغلاق كل المطاعم وحظر التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص.
ومن خلال المتحدث باسمها، جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مناشدتها للمواطنين بتجنب التجمع في جماعات، محذرة من تطبيق إجراءات أكثر صرامة في أنحاء البلاد، بدلاً من ذلك لتقييد حركة المواطنين.
وعبر المتحدث شتيفن زايبرت عن شكره لملايين الألمان الذين يمكثون في المنزل ويحجمون عن السفر، لكنه قال إن أقلية ما تزال تتصرف بشكل غير مسؤول.
وقال في موجز صحفي، الجمعة، إنه “يمكننا أن نغير أفكارنا في أي وقت، ويمكن أن نستجيب بأدوات أخرى في أي وقت”.
وفي خضم تقارير بتفريق الشرطة “حفلات كورونا” وتجمعات ما تزال تحتشد في حدائق المدينة للاستمتاع بطقس الربيع، حذر أيضاً رئيس ديوان المستشارية في برلين من أنه قد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. (DPA)[ads3]