والد مهاجم ريـال مدريد لا يمانع سجنه بعدما اشترى دواء من صيدلية في بلغراد !

قال ميلان يوفيتش والد مهاجم ريال مدريد، الصربي لوكا يوفيتش الذي تحقق معه السلطات القضائية في صربيا، بسبب خرقه الحجر الصحي الإجباري، إنه لا يمانع ذهاب ابنه إلى السجن إذا كان قد ارتكب خطأ، لكنه لا يرى أن ما فعله لوكا يرتقي لمستوى الفعل الإجرامي، ومن ثم ليس لديه أي شك في أنه لن يلقى أي عقوبة على ما فعله.

وقال ميلان إن ابنه خضع لتحليل فيروس كورونا مرتين: الأولى في مدريد مع بقية لاعبي الميرينغي عقب اكتشاف إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة في النادي بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، والثانية لدى وصوله إلى مطار بلغراد ببلاده، وفي المرتين جاءت النتيجة سلبية وهو ما يعني أن إلزامه بالبقاء في حجر صحي 14 يوماً ليس ضرورياً.

وكانت النيابة العامة في صربيا قد قررت قبل 3 أيام، فتح تحقيق ضد مهاجم ريال مدريد الشاب (22 عاماً)؛ بعدما قرر خرق الحظر الصحي المفروض في بلاده، وخرج من بيته مرة واحدة لشراء دواء من الصيدلية، وهو تصرف ممنوع في بلغراد.

وكشفت وسائل إعلام صربية، استناداً إلى النائب العام، وفق ما اورد موقع “عربي بوست”، أن المهاجم أقرّ في التحقيق بخروجه. غير أن الصحافة المحلية اتهمته بحضور حفلة في العاصمة بلغراد، إذ كتبت صحيفة “كورير” المحلية: “ما خطبك أيها الفتى، أتريد قتلنا جميعا؟!”.

ولم تقتصر الانتقادات على مستوى الاعلام، بل بلغت أعلى مناصب الدولة، وتحديداً رئيسة الوزراء آنا برانييتش، متحدثةً عن “نموذج سيئ” في التعامل مع الأزمة.

وكانت رئيسة وزراء صربيا قد دعت في وقت سابق، مواطنيها المقيمين في الخارج إلى عدم العودة للبلاد، حتى لا ينتشر الوباء. وهو نداء لم يستجب له 45 ألف شخص.

وحسبما أوضح والد نجم ريال مدريد، البالغ من العمر 22 عاماً، فقد عاد ابنه بعد حصوله على إذن خاص من إدارة “ميرينغي”، لأن الفحص الذي أُجري له في مدريد، أثبت خلوه من الفيروس.

وأمر “الأبيض الملكي” بإجراء فحوصات لجميع أعضاء فريقي كرة القدم وكرة السلة؛ بعد أن سُجلت أولى الإصابات في صفوفه لدى أحد لاعبي فريق كرة السلة، على أثرها خضع الفريقان لحجر صحي لمدة 14 يوماً.

ونقل موقع “غول” الرياضي، عن مهاجم ريال مدريد، قوله إنه يعتذر للجميع عن كسره شروط العزل الصحي، وكتب على حسابه: “بداية، أنا آسف جداً، لأنني موضوع النقاش الرئيسي هذه الأيام، وأنا آسف لأن الناس يكتبون عني بشكل متكرر وليس عن الأطراف الأساسيين في مكافحة هذه الأزمة، وهم الأطباء والعاملون في مجال تقديم الرعاية الصحية”.

وأضاف: “قررت العودة إلى بلادي بإذن من النادي؛ لدعم الشعب الصربي في تلك المحنة، والبقاء بجوار صديقتي التي كانت تحتفل بعيد ميلادها ولم تستطع هي الانتقال إلى مدريد، لأنها حامل في طفلنا الأول، والتنقل في هذه الظروف الحساسة خطر عليها”.

وتابع: “عندما وصلت إلى صربيا، خضعت للفحص وجاء سلبياً. لذلك لم أفكر في أن نزولي لشراء دواء من الصيدلية مخالف للقوانين، في إسبانيا كان من المعتاد أن أذهب لشراء حاجاتي من السوبر ماركت وكذلك من الصيدلية، لهذا أنا آسف جداً، لأن بعض الناس لم يقوموا بعملهم بشكل احترافي، ولم يعطوني أي تعليمات محددة عن كيف يجب أن أتصرف خلال فترة العزل”.

ويعاني المهاجم الشاب لإثبات وجوده مع ريال مدريد منذ انضمامه إليه في بداية الموسم الحالي، حيث لم يبدأ أساسياً إلا في مرات نادرة، ولم يسجل سوى هدفين فقط مع الميرنيغي، وهو ما يجعله مرشحا بقوة للرحيل عن سانتياغو برنابيو في الصيف المقبل، وذكرت تقارير أن إدارة الريال تنوي التخلص منه أيضاً؛ بعد أن أعرب نابولي الإيطالي عن استعداده لضمه.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها